حوارات السوشيال ميديا لا تنتهى، تعمد واضح لهدم القيم وسيطرة شياطين الإنترنت على العقول بجرائم غريبة وإلهاء وبدع تنسف الأخلاق.

تتفنن السوشيال ميديا وشياطينها فى اصطياد الشائعات وتتسلل عبر هواتفنا لتحركها.. جاء موسم الانتخابات ثريا بالفتن وظهرت أساليب مبتكرة تنشر الخلافات، وظهرت المعارك الطاحنة والألفاظ الخارجة خلال الانتخابات فى ريفنا الطيب وصعيدنا النقى.

بحر السوشيال ميديا ليس كله دوامات فهناك الكثير من الخير والرقى يمكننا النظر له بعناية وننسى البلطجة وتدنى الاخلاق.

لماذا نطوف حول الإساءات والبذاءات؟

دعونا نتمسك بالقيم ونعود للصواب، فلو استمر توحش السوشيال ميديا فمصير أخلاقنا إلى خراب.

هناك قضايا مفيدة وموضوعات تهم الناس بعيدا عن التفاهات.. تحدثوا عن الأسعار ولاحقوا كل مستغل حتى يعود للصواب.. تحدثوا عن الشهداء وتضحياتهم والذين لولاهم ما وصلت مصر لهذه المرحلة العظيمة من البناء.
ألم يشاهد أحد مبادرة «حياة كريمة» وما أحدثته من تغيير حقيقى بالريف وما تم إقامته من مشروعات غيرت وجه القرية؟، صحيح هناك أخطاء خاصة فى مشروع الصرف الصحى وكثير من قرانا يشكو من هذا المشروع، لكن هناك تحركات جادة لضبط تلك المنظومة.

لماذا لا يركز رواد السوشيال ميديا على مبادرة القضاء على فيروس سى كإحدى اللمحات الإنسانية النبيلة؟.. دعونا نركز على كل ما هو إيجابى.
مصر بدأت مشروعات عملاقة وتصدت لشائعات حاولت وقف مسيرتها ورغم ما واجهه الشعب من تحديات، وتحمله جشع التجار وجبروتهم إلا أننا أمام حقيقة ثابتة بأن هناك مشروعات عظيمة وعملاقة انتشرت تغطى ربوع بلدنا فى شتى المجالات.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، حكيمًا، تحمل الكثير وصمد ضد حيل الأشرار وغامر وواجه التحديات بداية من الإرهاب وما تبعه من مشكلات دولية وما جرى من حروب.. رئيس بقدر هذا البلد العظيم، يعرف حجم الشعب وتضحياته، شعب طيب، رغم احتياجه يطبطب على أى محتاج.

كلنا واحد فى مصر العظيمة الصامدة، وعندما أرى البعض ينتقد فهو يبحث عن الأفضل ويتمنى الخير لبلده.

يا رب احفظ مصر وشعبها ورئيسها، فكل مخلص يفكر بعقل متزن يدرك حجم ما تكبدناه وكيف خرجت مصر من كل الكبوات صامدة شامخة منتصرة.
انحازوا للكفاءات لنبنى جمهورية واعدة راسخة.. واستغلوا إيجابيات السوشيال ميديا لتعود الأخلاق.

مصر تستحق الكفاءات الوطنية التى تبنى وتعمر بعيدًا عن الفهلوة.