يخطئ مَن يعتقد أن حرب أكتوبر ٧٣ قد انتهت بالنصر الكبير الذى حطم أسطورة الجيش الذى لا يُقهر وأيضاً تحرير الأرض بالكامل واتفاقية السلام ولكن مازالت هناك معارك أخرى نخوضها كل يوم وتخوضها فى المقدمة قواتنا المسلحة ورجال الشرطة وعمال مصر الشرفاء الذين بنوا وعمروا بسواعدهم ودمائهم.

وبالفعل بعد تحرير الأرض بدأت فوراً معركة التنمية حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وقرر أن يربط سيناء جنوباً وشمالاً بالوادى بعد عزلة دامت سنوات طويلة.

ولو نظرنا إلى معركة التنمية فى جنوب سيناء سنجد أنه خلال السنوات القليلة الماضية حيث شملت المعركة الكبرى التى لم تقل قوة وأهمية عن الحرب نفسها مشروعات الطرق والأنفاق والكبارى العائمة وإنشاء ٥ أنفاق أسفل القناة لربط سيناء بمدن القناة بتكلفة 35 مليار جنيه وتسهيل حركة السفر والتجارة.

كما تم تنفيذ ٥٠٠٠ كيلو طرق ورفع كفاءة طرق أخرى وكذلك تم إنشاء 7 كبارى عائمة أعلى الممر الملاحى بتكلفة ٩٩٠ مليون جنيه.
أما فى معركة شمال سيناء بعد القضاء على الأنفاق والإرهاب وتطهير المحافظة من الإرهابيين فقد تم إنشاء 17 مشروعاً بتكلفة ٦٫٥ مليار جنيه هذا بخلاف مساكن جديدة لأهل شمال سيناء وتجهيز مطار البردويل والعريش وأخيرا وصول قطار الشرق إلى بئر العبد مع احتفالات أكتوبر ٢٠٢٣.

المعركة مازالت طويلة ومستمرة ويخوضها رجال مصر الأوفياء حتى يتم بسط يد الأمن والأمان على ربوع مصر كلها.