إمبراطور اليابان يعلن فى خطاب إذاعى استسلامه بعد ضرب أراضيه بالنووى، وقال أمرنا حكومتنا بالتوقيع على وثيقة الاستسلام بشروط أمريكا وبريطانيا حفاظا على أرواح اليابانيين الأبرياء وفى 2 سبتمبر 1945 وقعت حكومة اليابان على صك الاستسلام على متن بارجة فى طوكيو، بينما خرج الشعب الأمريكى للاحتفال بالانتصار خرج الشعب اليابانى للاحتفال بانتهاء الحرب!

وقبلها بعدة أشهر واصلت قوات التحالف الهجوم على ألمانيا فى مارس 1945 وعبرت قوات التحالف نهر الراين متقدمة إلى قلب ألمانيا واستسلمت ألمانيا النازية فى مايو 1945، ووقع القادة العسكريون الألمان على وثيقة الاستسلام، وقبلوا فيها بكل شروط الحلفاء المجحفة إنقاذا للشعب الألمانى.

هكذا تتصرف القيادات لإنقاذ شعوبها، وإذا كان الكفاح المسلح ضد الاحتلال أمرا مشروعا وحقا إنسانيا فله ضوابط وشروط أهمها الحفاظ على الأرواح من الفناء، والحفاظ على الحق فى الحياة أمام قوة عسكرية لا تعرف الرحمة ومدعومة من كبرى جيوش العالم، وماضية فى طريق الإبادة وكل يوم يرتقى العشرات، وتسليم الرهائن بغير شروط قد لا ينقذ غزة، ولكن حتما سيغير من التعاطى مع الأحداث، وسيضعف ذرائع المحتل الغاشم،

ومن فجر الحرب دفاعا عن الأرض والحق ليس لديه مخرج لوقف شلال الدم وإنقاذ الأبرياء من الجوع والعطش والموت، مؤكد ان لديه أوراقا يقدمها من التخلى عن سلطة غزة أو مغادرتها وتفكيك أو الإعلان عن تفكيك البنية العسكرية، لأن القادم هو استمرار الإبادة والتهجير ولا قانون فى هذا العالم يحمى المستضعفين.

أما الداعمون والمؤيدون من أصحاب العنتريات أرجوكم اصمتوا قليلا وارحموا شعبا يموت ولم يرأف به عدوه وانتم لا تزالون تحت الأغطية.