بعد فترة ستتكشف حقيقة مايحدث فى سوريا، فكيف توحدت عشرات الفرق تحت قيادة واحدة واستولت على حلب فى 8 ساعات، وكيف تخلت القوات السورية عن حلب وبعدها حماه بهذه السهولة وانسحبت دون طلقة واحدة، واذا كان حزب الله ضعف بعد الضربات الإسرائيلية والاغتيالات فأين انزوت قوات الحرس الثورى الإيرانى وكيف تخلت روسيا وطائراتها عن دورها، وهل من الطبيعى ان تغيب امريكا وإسرائيل عن المشهد، فهيئة تحرير الشام التى كانت من قبل هيئة النصرة التى تحمل فكرا عسكريا جهاديا بصفتها فصيلا من تنظيم القاعدة وانفصلت عنه فى 2016 وتدير شئونها حكومة الإنقاذ السورى المعارضة ومجموعة احرار الشام، وهى عبارة عن عدة تكوينات جهادية سنية مسلحة خاضت من قبل مواجهات عنيفة ضد حزب الله وايضا الجبهة الوطنية للتحرير، وهى مجموعات من الفصائل السورية المسلحة، ومنها الجيش السورى الحر المكون من مجموعات من الضباط المنشقين عن الجيش السورى والمتطوعين من الشعب السورى، وقوامها عشرات الآلاف من المقاتلين، ثم مجموعات الجيش الوطنى المدعومة من قوى إقليمية وقاتلت ضد الأكراد فى شمال سوريا عدة مرات وتلقى مقاتلوها تدريبات احترافية فى الخارج، ثم كتائب نورالدين زنكى المكونة من مجلس قيادة الثورة السورية وتشكلت لمواجهة ميليشيات الحرس الثورى الإيرانى، ودخلت فى تحالف مع أحرار الشام ليكونوا جبهة تحرير سوريا وتحركت كل هذه العناصر فى وقت واحد مدعومين بأسلحة ثقيلة من صواريخ الآر بي جيه وعربات مصفحة ومسيرات ملغومة بالقنابل الثقيلة ذات القوة التدميرية العالية، وتم السيطرة ميدانيا على المطارات والقواعد العسكرية والمقرات الأمنية، وكل هؤلاء ذاهبون بسوريا إلى اين؟.