تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شرف الأمة.. وقدر مصر
رغم كل التحديات والاغراءات.. ورغم انصراف دول العالم كل منها تتجه نحو مصالحها الأنانية الذاتية البحتة .. فإن مصر العظيمة لاتزال تتمسك بالشرف قيمة وعملاً ... وتدفع « راضية» الثمن غاليا وغاليا جداً.. ولا تبالي. لا تزال مصر العظيمة رغم كل شيء تتمسك بالاصرار على مواقفها المساندة بغير حدود لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته وحقه في تقرير مصيره.. وترفض في اصرار غير مسبوق كل ما يهدد القضية الفلسطينية.. وكل الجهود الاسرائيلية البربرية لابادة الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه وتهجيره بتذكرة « ذهاب وخروج لا عودة منها ولا دخول. وتواجه الدولة المصرية في ذلك ما لا تواجه دولة اخري.. وايضا ما لم يسبق ان واجهته دولة اخرى فى المنطقة أو خارجها... وترفض في إباء وشمم كل الضغوطات وتواجه بصدرها القوى ووعى شعبها وقوة جيشها كل التحديات.
ولم يخمد الاعداء والخصوم فقد اتجهوا إلى اقوى الاغراءات والاغواءات وبشكل لم يسبق له مثيل. وترفض مصر ولا تبالي.
وكل ما كان مطلوبا من «مصر السيسي» أن تغض الطرف فقط « غض الطرف، والصمت إزاء ما يحدث.. فإن المعادلة التي آمنوا بها ان يخرج الكل كسبان».. وترفض مصر العظيمة الشريفة هذا المكسب الزائف المكسب الحرام الآثم فإن مقابلة دولة شقيقة تتبخر في الهواء وشعب دفع في سبيل ارضه منذ السابع من اكتوبر 2023 وحتى الآن ما يزيد على 52 الف شهيد بخلاف الاف المفقودين وما يزيد على 152 الف مصاب.
كان مطلوبا ولايزال غض الطرف والصمت عما يفعله ابناء صهيون بدعم امريكي اعمى ومؤازرة من بلاد ودعت الضمير الانساني لدفع الفلسطينيين دفعا إلى الهجرة خارج اراضيهم لاتاحة المناخ لتحقيق الحلم الشيطاني العبثي بما يسمى "اسرائيل الكبري" ... وتظل مصر على موقفها تدافع عن شرف الأمة العربية والعالم الاسلامي والمقدسات الاسلامية والمسيحية والهوية الفلسطينية.. والدولة الفلسطينية التي حشدت لها ما استطاعت من دول شرقية وغربية.. ولاتزال تعمل ووسط عالم مجنون يمتليء بالتناقضات... لم يعد للشرفاء معني.. وتلاشى انصاره واختفوا عن الانظار والعيون.. واصبحت بلاد « الصمود والتصدي» ارضا مستباحة يعبث الاسرائيليون فيها فساداً وتخريباً وتدميراً كلما اشتد هواهم... فلا جيش يحمي .. ولا قادة يحكمون .. جيوشهم تم تفكيكها بأوامر من خارج القارة.. اما القادة فقد باع بعضهم الجبال والتلال والهضاب والمرتفعات وحتى الأودية بسكانها مقابل الحفاظ على بلاطهم السلطاني ومقاعدهم الوثيرة وجلسات مكاتبهم المكيفة وقصور لا تعكس مبانيها هشاشة الحكم».
ورغم هذا كله ما ضعفت مصر يوما وما استكانت.. ولم تساوم او تناور او تظاهر او تتآمر.. هذا ليس سلوكها . لم تغض الطرف لحظة عما يدور في الأرض المحتلة.. وكانت ولاتزال تهز اعماق الضمير العالمي والانساني لعله يفيق من سباته الطويل.. لم تتخل مصر العظيمة عن مبادئها وقيمها وقناعاتها في وقت تتكلف فيه الخزانة المصرية يوميا مئات الملايين من الدولارات اعباء اضافية على مواز انا تها ومواطنيها بسبب الحرب على غزة وتداعياتها.
ولم تلتفت مصر للصغار والصغائر.. قدمت بكل تواضع وبلا من ولا أذى اكثر من 70 في المائة مما وصل ولا يزال إلى قطاع غزة من مساعدات ومؤن غذائية وعلاجية ووقود ناهيك عما تفرضه الأوضاع في غزة والتصعيد النتنيا هو لاحتلالها من « يقظة» واجبة وتحريك لقوى الدفاع عن الارض المصرية وقوة الردع فإن ارض مصر ورمالها ابدا لن تكون طعاما مستباحا لذئاب البشر وثعاليبهم وضباعهم.
ووسط هذا كله.. وأمامه ومن خلفه وحوله يرى المواطن المصرى دولا عربية واسلامية ترفل في رغب من العيش.. تعيش حياتها طولا وعرضا وكأن كل ما يدور على الارض الفلسطينية لا يعنيها .. يجلس بعضهم القرفصاء أو يتكيء نائماً على جنبه الأيمن أو الايسر يشد الشيشة والنرجيلة.. وهو ينفت الدخان الازرق او الاسود لا يفقأ يتحدث عن مصر الشريفة يقلل من دورها .. يهاجم بالكذب والبهتان والباطل رئيسها وزعيمها وقادتها يتحدث بخيلاء عن مكارمه و عطاياه تسانده اموال مليارية طائلة ينفقها حيث يشاء .. لا حساب ولا عتاب.. يشترون اعلاماً عربياً ودولياً افتقد المهنية والكرامة يكيلون الاتهامات بغير ضابط ويملأون الفضاء الالكتروني هاشتاجات ما أنزل الله بها من سلطان.
هؤلاء لا يكتفون بمواقع المتفرجين .. او اعشاش الشامتين بل ان بعضهم انضم متطوعاً، كتفا بكتف مع القتلة والاعداء يتناصرون فيما بينهم لتخفيف الضغط عن القتلة وتحسين صورتهم.. والكيد كل الكيد لمصر العظيمة والمصريين الشرفاء انهم يتحالفون مع الشيطان الذي احرق الارض والحرث والنسل. ولايزال. وتنطلق ابواقهم وعملاؤهم ومناصروهم يكيدون لمصر وزعيمها .. لمصر العظيمة التي تدفع قدرها» مهما تكلفت خزينتها .. ولا تتكلم !!!
لم تساوم مصر ولم تقايض .. وترفض الدولة المصرية عروضا سخية سخية في مظهرها .. سداد كل الديون الخارجية.. انطلاقة استثمارية قوامها مئات المليارات من الدولارات تنعش الاقتصاد.. وتشيد المصانع والمنشآت والفنادق.. وكل المطلوب مجرد الصمت على «التهجير». ان المصريين وهم يقفون الان في خندق الدولة المصرية يحيطون تراب مصر ورمالها بكل القداسة فهى الارض التي تجلى فيها الله عز وجل على سيدنا موسي.. والمصريون بكل فئاتهم وشرائحهم وانتماء انهم يقفون سداً منيعاً يحيط ويحتضن ويدافع عن الشرف المصرى والعربي يؤازرون بكل قلوبهم وما يملكون من قوة جيشهم الوطني العظيم البار يقفون صفا واحداً خلف الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي.. يقفون جميعاً للحفاظ على شرف الامة العربية.. والعالم الاسلامي.. ليبقى امامنا عدد من الحقائق نرصدها سريعاً بقدر ما تسمح المساحة المتاحة أولا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية