لا يمكن لأحد أن يزعم أننا قد بلغنا الكمال، وأننا قد حققنا أحلامنا في حياة رغدة هانئة وأننا نحصل على السلع بأسعار رخيصة وأن التعليم عندنا ، عال العال.. وأننا نعيش المدينة الفاضلة التي يتحلق بها خيالنا وخيال كل سكان المعمورة. لكننا في المقابل لن نسمح أبداً بأن تكون أداة لأرباب الفتنة ودعاة التيئيس والفوضى أو تخضع لابتزاز جماعة إرهابية تتخذ من الدين ستاراً أو قوى شريرة لا تريد لمصر والمصريين إلا الفوضى والخراب والدمار.

أبداً لن يسمح المصريون لكتائب الإخوان الإرهابية الإلكترونية أن تخترق ضمائرهم... وتدمر عقولهم وتزلزل كيانهم بما يطلقونه كل يوم بل كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية من شائعات وأكاذيب وحرب نفسية تبتغى إشاعة الإحباط بين بنى الوطن والتشكيك في كل إنجاز وإحداث القطيعة بين الشعب المصرى وقيادته ، فإن ما حققه المصريون في السنوات السابقة يصل حد المعجزات وما كان ذلك ليحدث لولا هذه اللحمة الوطنية القوية التي تربط شركاء الوطن والتفاف المصريين الكامل مع قيادتهم فإن مصر . السيسي، وطوال أحد عشر عاما قد أمسكت زمام أمرها .. وبات قرارها بيدها. ولم ولن تعود «دمية للمغامرين.

لن ينسى المصريون أبداً. أحداث الفوضى التي عاشوها في 25 يناير 2011 وما بعدها . ثم هذا الخراب وضياع الهوية المصرية الذي واكب حكم الإخوان الإرهابية حتى امتلك الشعب المصرى زمام دولته وقام بثورته في الثلاثين من يونيو 2013 وساند الجيش المصرى العظيم ثورة الشعب المباركة وتم إسقاط حكم الإخوان لكنهم أبداً لا ييأسون،

وها هم لا يهدأون بجيوشهم الإلكترونية وأذرعهم الإعلامية لا يتورعون عن استخدام أحدث تكنولوجيا الاتصال لتحقيق مآربهم في العودة إلى سدة الحكم في مصر وهيهات ثم هيهات أن يتحقق لهم ما يريدون فالشعب لهم ولألاعيبهم بالمرصاد.

لن ينسى المصريون أبداً أن فوضى 2011 هي التي مهدت الطريق للإخوان حكم مصر... وها هم يحشدون كل طاقتهم للعودة إلى الفوضي تعلقاً بحلم زائف لحكم مصر وما كانت شاشة شارع فيصل إلا بروفة تختبر بها الإخوان الإرهابية قدرة مصر والمصريين على مواجهتهم بالأسلحة الإلكترونية الحديثة.. وكان النجاح الساحق حليف المصريين المخلصين والأجهزة المعنية التي قدمت في وقت قياسي المجرمين المأجورين الإرهابيين والمدفوعين من قيادتهم الإرهابية.

لن ينسى المصريون أبدا.. ما عاناه الشعب المصرى بسبب فوضى 25 يناير 2011 والتي كبدت مصر والمصريين أكثر من 450 مليار دولار كانت كفيلة بأن تقذف بمصر إلى أعلى مكانة فوق الكرة الأرضية والأسوأ . أن هذه الفوضى أعادت مصر إلى الوراء أكثر من 50 عاماً . بل إن أكثر التقارير تفاؤلاً أشارت إلى أن المصريين سوف يستغرقون 20 عاماً أخرى إذا نجحوا في الإفلات بمصرهم من السقوط إلى الأمل في الحياة والبقاء.

لن ينسى المصريون غياب الأمن والأمان وسيادة الفوضى وميليشيا الشارع وما عاناه الوطن من تشرذم وتفكك وفقدان الأمل انقطعت الكهرباء معظم ساعات الليل والنهار وفقد أطفال الحضانات أرواحهم وانهارت السياحة وتراجعت الصادرات وأغلقت معظم المصانع وتوقف الإنتاج وانتشرت عشوائيات اغتيال الأرض الطيبة الزراعية وبقدرة قادر فقدت مصر نصف مليون فدان من أجود الأراضي في خرسانات متناثرة أو متلاصقة.

هرب المستثمرون وانكمش الاحتياطي النقدي الذي كان يتجاوز 45 مليار دولار إلى 17 ملياراً فقط. وغابت تماماً سلطة الدولة واصطفت السيارات أمام محطات الوقود لا تجد البنزين وعم الظلام أرض المحروسة وشوارعها وميادينها واختفى البوتاجاز وساءت سمعة مصر عالمياً.

وتنافس القطط السمان في الإسكندرية فظهرت الأبراج العشوائية تناطح السماء وتهددت أرواح الناس وأموالهم. واستغل خصوم مصر حالة الوهن ، فظهرت الدعوة لاتفاقية عنتيبي ثم بدأ بناء سد النهضة الإثيوبي ولما اشتد الألم الشعبي عقدت الإخوان الإرهابية، مؤتمراً تحت بصر العالم اقترح فيه أحد الحاضرين التهويش بالحرب ضد إثيوبيا !!!

لن ينسى المصريون يوم صرح وزير المالية سمير رضوان لوكالة رويترز وهو يعلن اتجاهه لاقتراض 10 مليارات دولار من البنوك العالمية وفي 5 مايو 2011 يغلق أصحاب المصانع بالمحلة الكبرى أبوابهم ويحملون المفاتيح إلى قيادة الدولة بالقاهرة وأغلق أكثر من 150 مصنعاً أبوابها في الإسكندرية. ..

وفي منتصف مارس 2011 يصدر معهد التخطيط القومي تقريراً يؤكد أن مصر خلال 50 - يوما فقط فقدت 37 مليار جنيه وفي 18 مايو 2011 تعلن مصر أن تدفق رأس المال الأجنبي لم يزد على الصفر.. وخسرت السياحة 80 مليون دولار يومياً.

ولن ينسى المصريون ما ذاقوه من مرارة للمرة الأولى في تاريخ مصر والتي يتحقق فيها الناتج المحلى بالسالب ليصبح ناقص 42 في المائة ، وفق تقرير وزارة المالية المصرية نهاية يونيه 2011

ولن ينسى المصريون وصول الفقر إلى ما يزيد على 70 في المائة من المصريين وبلغت خسائر البورصة المصرية أكثر من 168 مليار جنيه في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2011.

لن ينسى المصريون تقريراً أمريكياً صدر علي موقع فرونت بيج، عنوانه زمن جوع مصر، أكد التقرير أن مصر مقبلة على مجاعة وأن الاحتياطي الأجنبي لمصر سوف ينفد لا محالة.

وفي بداية شهر أكتوبر تكتمل الرؤية بما ينشره جورنال فاينانشيال تايمز أن الاحتياطي النقدى لن يكفى حاجات المصريين خلال أربعة أشهر وأنهم سوف يهرعون في هجمات نزوح جماعي إلى أوروبا بحثاً عن الأكل والأمان!!

هل بعد هذا كله يمكن أن نصدق للإخوان المجرمين وأذنابهم قولا .. أو شائعة أو أكذوبة لأذرعهم الإعلامية المأجورة أية مصداقية أو يكون لجيوشهم الإلكترونية أو فتنة أو يكون من مصير إلا مواجهات بالصدق والحسم تقول لهم بئس ما تصنعون، بئس ما تستهدفون هيهات هيهات لما تحلمون وتحيا مصر.

‏hmdyhandal@gmail.com