تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سر عداء إخوان صهيون للحضارة المصرية !
الكائن الإخوانى المتحور، كلما سمع كلمة (فرعون) تحسس لحيته، تصيبه بحكه شديدة، ويظل يفكر ويفكر، بعدها يقص عليك ما تيسر من سيرة، الفرعون الظالم، فرعون موسي، يروعك، يرهبك، وقد يفسقك أو يكفرك، وكأن كل الفراعين الذين مروا على حكم المحروسة من هذا الصنف الظالم، ومستوجب تجنب سيرتهم. ويزعمون فى منافيهم النفسية أن التشبه بالفراعنة حرام وكفر بواح والعياذ بالله، وصور المصريين بأزياء الفراعنة تشبَه محرم بهم، هالهم نزوع المصريين التلقائى لعصور الحضارة العظيمة. بين إخوان صهيون والحضارة المصرية القديمة عداء مستحكم، يستبطنون ثأرا من حضارة علمت العالم فنون الحياة، ويعلمون علم اليقين طالما هذه الحضارة العظيمة حية فى نفوس المصريين، لا مكان لخلافتهم المزعومة فى هذه البلاد الطيبة. يروى لك الإخوانى قصة فرعون موسي، يحفظها عن ظهر قلب، ويجودها تجويدا، ويلح على ظلمه وبغيه فى البلاد، فى استخدام سياسى مريع للنص القرآنى الشريف. والقرآن بريء منهم، وما يأفكون، الكتاب المطهر لا يمسه إلا المطهرون، وهؤلاء مدنسون بالخيانة والعمالة.
نموذج الاستخدام الإخوانى المفرط لقصة (فرعون موسي) كانت فى مواجهة احتفال المصريين بافتتاح (المتحف الكبير)، ونزوع المصريين للتعبير عن انتمائهم لحضارة المصريين القدماء حكيا ونشرا لصورهم وأطفالهم بأزياء ملوك وملكات مصر القديمة، فى حالة ألق وفخر مصرى حديث بالمصرى القديم. هذا الذى حدث قض مضاجعهم، وأطار عصافير عقولهم، فطفقوا فى فضاء أنفسهم يحرمون صور الفراعين، والتشبه بهم، وكما قال أحدهم من تشبه بهم قبر معهم فى حفرة نار، فى تألََ والعياذ بالله على المشيئة الإلهية. ليس بغريب عليهم، وهم يضنون بالشهادة والجنة على غير بنى جلدتهم الإخوانية.. واحتكروا الإسلام فى اسم جماعتهم الكنود، و«الكنود» تعنى الشخص شديد الجحود لنعم الله، يُشير المصطلح إلى كفران النعمة والجحود، ويتناقض مع الشكر والامتنان لله. الهجمة الإخوانية المرتدة على الحضارة المصرية القديمة، ليست بنت لحظتها، تراث قديم من العداء مع حضارة عظيمة يتمنون لو زالت من الوجود لكنها راسخة بآثارها العظيمة. فى (معركة الوعي) بالتاريخ ،يخسر الإخوان معركة استلاب الهوية ،المصريون فى لحظة استعادوا هويتهم المفقودة بفعل فاعل، كونهم مصريين أقحاح ليسوا إخوانا ولا سلفيين ولا أغيارا فاتحين، فحسب مصريين، يستمدون هويتهم من حضارة عظيمة هم لها كارهون.
تخيل جماعة عمرها مائة عام تقارن نفسها بدولة حضارتها عمرها من عمر البشرية، جماعة مارقة من قوانين الدولة المصرية تتسلط علينا بسلطان الدين والدين منهم براء.
التاريخ شواهده تقول كان هنا حضارة عظيمة، علوم وفنون وعمران وديانات تذهب إلى التوحيد منذ فجر التاريخ، ويقارنون مخلفات دولة الخلافة الإخوانية ،محض كوكتيل جرائم، إرهاب واغتيالات و دمار وأشلاء، شتان لا يستويان. ظنوا يوم أن ارتدى بعض المصريين الجلباب وأطلقوا اللحى أن المصريين صاروا إخوانا، أو متأخونبن، والمصريون، وإن ارتدوا الجلباب فهو زيهم التقليدي، وارتدت سيداتهم الكمل الحجاب، زيهن التقليدى منذ اليشمك والطرحة والملس، يظل جوهرهن مصريا خالصا وهذا ما يغيظ الإخوان . عمد إخوان صهيون منذ أن زرعتهم المخابرات البريطانية طاعونا فى جسد الدولة المصرية، إلى طمس الهوية الوطنية، وأنفقوا إنفاق من لا يخشى الفقر على مخططهم الجهنمي، مليارات الدولارات ذهبت هباء فى لحظة ألق وطنية، يوم تحلق المصريون حول متحفهم الكبير يؤدون فروض دولتهم المدنية الوطنية التى بآثارها يفخرون ويباهون العالم بأسره. خلخلة بنيان الدولة المصرية يبدأ بالتلاعب فى جينات الهوية، وإذا تشوهت الهوية، يمكن حرف البوصلة الوطنية عن موجبات الدولة الوطنية. مقاصد الدولة الوطنية العليا استهدفت بمقاصد الخلافة الإخوانية، محق الهوية المصرية من أهداف الخلافة الإخوانية، وعادة ما يجتهدون فى إثبات مفارقة غبية بين مقاصد الدولة الوطنية المستمدة من فقه الدولة الوطنية، ومقاصد الدين الحنيف، لإسقاط الدولة الوطنية فى جب الخلافة الإخوانية بتفسيرات دينية منغلقة وشروحات على هوامش دون المتون المؤسسة للدولة الوطنية. المؤامرة على العقل المصرى تجلت مع افتتاح المتحف، كم الترهات التى نشرت تقبح الحضارة المصرية، وتشبب بملوكها وملكاتها، نحو 300 ملك وملكه ،وترميهم بلعنة فرعون موسى ،وكأن المصريين ارتدوا إذ فجأة عن إسلامهم، وعادوا إلى عبادة الأصنام فى المتحف.
الموقف الإخوانجى من مصر القديمة محصور فقط (بقصة فرعون وموسي) ورغم أن القرآن لم يذكر أى ملك مصرى قديم سوى فرعون إلا أن عقلية الإخوان (الغبية والمتطرفة) أسقطت هذه القصة على سائر ملوك مصر القديمة.. للكراهية بُعد سياسى فضلا عن الدينى الذى يعد هو حجر الأساس فى سردية إخوان صهيون!. لم يعد المصريون يأبهون بترّهات الإخوان، ولا بتنطّعات السلفيين التى تقطع المصريين عن أجدادهم القدامي، وحضارتهم التى خلّدها الله تعالي، وكتب لها أن تنتصر فى 2025 م ،لاسترداد ريادة مصر وأنها أمّ الدنيا، فبحضارتها الأولى تطوّرت الإنسانية، وقد ذكر القرآن الكريم بإشادة بعض نتائج حضارتهم التى عمل مثلها الجنّ لسليمان بن داود عليهما السلام، كما قال تعالي: «يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادى الشكور» (سبأ: 13)
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية