تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > حمدي رزق > حزب أعداء الاستثمار الخليجى؟!

حزب أعداء الاستثمار الخليجى؟!

استعدت من أيقونات الشعر العربي بيت شعر لأمير الشعراء «أحمد شوقي» يقول: أحرام على بلابله الدوح.. حلال للطير من كل جنس؟ تذكرت بيت شعر شوقيّ بك، على صدى توقيع شركة «الديار» القطرية والحكومة المصرية اتفاقا استثماريا لإقامة مشروع عمراني وسياحي ضخم بمنطقة «علم الروم» في الساحل الشمالي على البحر المتوسط شمالي مصر، بتكلفة تقدر بنحو 29.7 مليار دولار. مشروع استثماري يغبط المحبين لهذا البلد الأمين، ما إن أعلن عن المشروع الكبير حتى تولته الكتائب الإلكترونية الإخوانية بالبخسوالتبخيس، وأطلقت في أثر المشروع مقولات مخاتلة زائفة زاعقة كذوبة، وجملا محفوظة من أرشيف الكيد السياسي، كالبيع والتفريط.. وهلم جرا من قاموسهم التخويني البغيض. وعلى قافية شوقي بتصرف: أحرام على الخلايجة الاستثمار في مصر.. حلال للمستثمرين من كل جنس؟

 

الحملة الموجهة نفسها تكررت مرارا، قبلها نالت من مشروع «رأس الحكمة» الذي تطوره شركة «مدن» الإماراتية بالشراكة مع الحكومة المصرية، وفق اتفاق استثماري بين مصر والإمارات قيمته نحو 150 مليار دولار خلال عمر المشروع.. لم يفلت المشروع من بين أسنانها الصفراء، ونهشت في لحم المستثمرين الإماراتيين، ونظرائهم المصريين، وكأنهم ارتكبوا كبيرة من الكبائر الاستثمارية. نفسها الكتائب الإلكترونية الممسوسة إخوانيا تتربص بسعي مجموعة «عجلان وإخوانه القابضة» السعودية لضخ استثمارات أولية بقيمة 1.5 مليار دولار لإقامة مشروعات سياحية بمنطقة «رأس جميلة» المطلة على ساحل البحر الأحمر.. وكأن إخوان الشيطان عيّنوا أنفسهم أوصياء علي قرارات الحكومة المصرية، وهم في التحليل الأخير ألدّ الأعداء ولا يتمنون لمصر خيرا استثماريا أو عمرانيا. الحملة الإخوانية المستدامة على الاستثمارات الخليجية في مصر تترجم حملات كراهية موجهة، ما يفلت مشروع من حملاتهم الموجهة صوب القاهرة، مني أعينهم أن تحجم الاستثمارات الخليجية عن الوصول إلى السواحل المصرية، وتهرب الاستثمارات المليارية من مصر، يستبطنون ثأرا، ويبيتون علي حقد، كل استثمار خليجي جديد يقرح أكبادهم. حزب أعداء الاستثمار الخليجي، حزب غوغائي شرير، رأسه إخوان صهيون ومن والاهم، وذيوله من المؤلفة قلوبهم سياسيا، حزب وهمي يتاجر بالوطنية في معقل الوطنية، يبيع الميه في حارة السقايين، يبيع صكوك الوطنية في الحارة المزنوقة، يستهوي ببضاعته المغشوشة ضعاف العقول، ويجر في أذياله بعض المتشنجين من الشوفونيين، يستهدف الاستثمار بعامة، والعربي إجمالا، الخليجي تحديدا في مصر. حزب أعمى، عمى حيثي مستدام، ينكر الشمس ساطعة في كبد السماء، لا يرى حجم الاستثمارات الخليجية في أوروبا وأمريكا وبلاد تركب الأفيال، لا يري سوى الاستثمارات الخليجية في مصر ويجاهر برفضها جزافا ، يعمهون في غيهم وما يأفكون من كذب بواح. هنا يصح بيت لأمير الشعراء أحمد شوقي من نفس القصيدة أعلاه، «كل دار أحق بالأهل إلا في خبيث من المذاهب رجس».. والاستثمار الخليجي في بيته ومطرحه، ومصر بيت العرب الكبير، وقبلتهم الاستثمارية التي يستقبلون. الاستهداف حصرا على الاستثمار في مصر، ترهيب المستثمرين الخليجيين هدف خبيث وإثارة مخاوف المستثمرين المصريين مخطط مستهدف مستدام، وقطع الطريق علي المستثمرين الأجانب والعرب وحتي المصريين الواعدين استهداف ممنهج .. مني أعينهم ألا تحظي مصر باستثمار ولا بعمران ولا بأمن ولا أمان وينفقون علي مخططهم الجهنمي إنفاق من لا يخشي الفقر. في الجوار الخليجي استثمارات مليارية تتأهب درسا وفحصا وتثمينا قبل الدخول إلى الحاضنة الاستثمارية المصرية والتوقعات تشي بالكثير، هناك إقبال استثماري خليجي، زخم استثماري نحو مصر وهذا ما يغيظ إخوان صهيون .

البيئة الحاضنة للاستثمار في الحساب الختامي، الاستثمار يبحث عن بيئة آمنة ومياه دافئة، والبيئة المصرية الحاضنة ترحب بالاستثمارات الخليجية، البيت بيتهم، والمصري الطبيعي يرحب بالضيوف، وان ما شالتهم الأرض تشيلهم العيون. مربط الفرس، استهداف البيئة الشعبية الحاضنة للاستثمار الخليجي بحكي بغيض، بغية الرفض الشعبي، وقلقلة الوعي الجمعي، وزرع الفتنة المجتمعية بعد استزراع الفتنة الإلكترونية من قبل الخلايا الإلكترونية الممسوسة إخوانيا. فتن الشارع المصري حول الصفقات الاستثمارية المليارية التي تنعش الخزانة المصرية، وتزيد من الاحتياطي النقدي، وتسهم في سداد الديون الخارجية، ليس بجديد علي إخوان صهيون، برعوا في تسميم البيئة الحاضنة للاستثمار ولهم فيها مآرب أخري. العالم بأسره، وفي الجوار العربي سيما المغاربي يتشوقون إلي الاستثمارات الخليجية السخية، ويولونها ميزات خاصة، وحوافز، ملاذات آمنة، فقط تيمم الاستثمارات الخليجية وجهتها نحو بلادهم. مصر ليست استثناء، وفي أمسّ الحاجة للتدفقات الاستثمارية، وميزتها الجغرافية ميزة إضافية، والبيئة الحاضنة شعبيا توفر احتياطيا استراتيجيا من الثقة في مستقبل الاستثمارات على الأراضي المصرية. الحكي البغيض، بالبيع، والتفريط، لا يجد آذانا صاغية، المصريون ملوا هذا الحكي السخيف، باتوا موقنين بأن الاستثمار هو الحل، ولا يفرقون في هذا المعتقد بين استثمار وطني أو خليجي أو حتى صيني. غني عن القول، الاستثمارات الخليجية المباشرة لمصر ستسهم في تحقيق عوائد سخية من النقد الأجنبي تعوض الفاقد الوطني بسبب حرب غزة، مما ينعكس على استقرار أسعار السلع والخدمات للمواطنين، وزيادة إيرادات الدولة من الضرائب مما يسهم في خفض العجز الكلي وزيادة مخصصات الموازنة للقطاعات الخدمية مثل الصحة والتعليم، وكذلك توفير فرص عمل جديدة للشباب، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة. يلح علي خاطري في الختام بيت شعر شوقي أعلاه: «أحرام على بلابله الدوح.. حلال للطير من كل جنس؟»، وتعقيبا ترحيب بالاستثمارات الخليجية رغم أنف إخوان صهيون!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية