تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الفيروس الصينى!
بمجرد دخول الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» البيت الأبيض، تلقى هدية ثمينة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، يقينا تلبى حاجة الرئيس ترامب إلى تكئة لشن حرب تجارية ضد الصين .جاءت له على طبق من فضة كما يقولون، وقد كان «ترامب» توعد «بكين» بالويل والثبور وعظائم الأمور مرات عديدة فى خطابات موجهة سياسيا، وفرض عقوبات جمركية على صادراتها إلى واشنطن . تقرير حديث لوكالة الاستخبارات الأمريكية تسرب إلى الصحافة الأمريكية، استنتاج استخباراتى يفيد بأن جائحة كورونا «كوفيد19-» الذى ضرب العالم أوائل شهر ديسمبر عام 2019، من المرجح أن تكون نشأته فى (مختبر) وليس فى الطبيعة!! مبكرا جدا وقبل أن تفيق البشرية من صدمة الجائحة، كتب الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» تغريدة (16 مارس 2020) ما نصها : «ستدعم الولايات المتحدة بشكل قوى القطاعات المتأثرة بالجائحة، مثل شركات الطيران وغيرها، المتأثرة بشكل خاص من (الفيروس الصيني)». ضع تحت جملة «الفيروس الصيني» خطا أحمر، نسبة وباء كورونا (كوفيد19-) إلى الصين كان وقتئذ اتهاما (جزافيا) لا تسنده حقائق على الأرض.التصريح الأمريكى الرئاسى استنفر «بكين» للرد النافي، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وقتئذ «جينج شوانج» فى مؤتمر صحفى عالمى أن ربط الفيروس بالصين يعد «نوعا من الوصم .. نشعر باستياء شديد ونعارضه بشدّة». ومنذ هذا التاريخ والأصابع من حول الكرة الأرضية تشير (وفق رواية ترامب) إلى اتهام الصين باعتبارها مصدر الوباء، حتى صدر تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير الذى قلقل الوباء فى قبره، وأعاده إلى الحياة فى مكايدة سياسية تقدمة لحرب تجارية عالمية، وكأن العالم تنقصه الحروب التجارية أو الجوائح السياسية! تقرير الاستخبارات الأمريكية حال ثبوته، هكذا يحمل الصين فاتورة ثقيلة عالميا، وسيطالب الرئيس «ترامب» بكين تاليا بسدادها مستقبلا، وقد يفرض عقوبات تجارية تكلف الصين كثيرا.
ستتحمل الصين فاتورة ثقيلة، الفيروس أودى بحياة من 315270 شخصاً حول العالم، وأكثر من 4727220 إصابة فى 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشى الوباء. ولا تعكس الأعداد إلّا جزءا يسيرا من العدد الحقيقى للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة حول العالم لم تجرِ فحوصا طبية معملية لكشف الإصابة إلا لمن استدعى دخوله المستشفي، وبين هذه الحالات، أُعلن تعافى مليون و700 ألف مصاب على الأقلّ. تقارير أمريكية معدة مسبقا تحصى الخسائر الاقتصادية التى تكبدتها الولايات المتحدة جراء تفشى فيروس كورونا بلغت 18 تريليون دولار .
تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية عن مصدر الوباء لافت، وكما تقول صحيفة «نيويورك تايمز» تقرير غير مبنى على حقائق جديدة، بل على مزيد من التحليل للبيانات المتوافرة، التى بدأ تجميعها خلال ولاية الرئيس السابق «جو بايدن»!. تلفت الصحيفة إلى أن نشر نتائج التقرير جاء بقرار من المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية «جون راتكليف»، الذى دعا مرارا «لمعاقبة» الصين على إخفاء منشأ (كوفيد19-) وملابسات انتشاره. الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت نقلا عن مصادرها تقول بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تميل للاعتقاد بأن وباء «كوفيد ـ 19» كان ناجما عن تسرب الفيروس من المختبر فى مدينة «ووهان» الصينية. معلوم، معهد ووهان لأبحاث الفيروسات تديره الأكاديمية الصينية للعلوم لدراسة الفيروسات، ويقع فى مقاطعة تشونغ شيانغ، فى عام 2015، افتتح المعهد أول مختبر للسلامة البيولوجية مستوى رابع (بى إس إل ــ 4). غنى عن الذكر، فى فبراير 2021 زار مفتشون تابعون لمنظمة الصحة العالمية مختبرات مدينة ووهان الصينية على ضوء نظرية أمريكية مثيرة للجدل تقول إن المختبر قد يكون مصدر نشوء فيروس كورونا. لم تنشر المنظمة مايفيد بمصدر الفيروس مختبرات ووهان، ما يترجم اتهاما أمريكيا تنقصه الأدلة، مبنيا على قرائن لا تسندها وقائع.يقال إن الرئيس «ترامب» تلقى علاجا فعالا سماه «كوكتيل سوبرمان» عبارة عن مزيج تجريبى من الأجسام المضادة كان وقتها (تحت التجريب) ولم يكشف عنه حتى ساعته حتى فى تقارير الاستخبارات الأمريكية .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية