تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الحكومة تخطو فى مسار العائلة المقدسة
التفاتة رئيس الوزراء الدكتور « مصطفى مدبولي» لمسار العائلة المقدسة فى مصر، وكيفية تنميته ليكون مقصدا سياحيا دينيا فى ميزان حسناته الوزارية.
المسار الذى باركه بابا الفاتيكان الراحل (البابا فرنسيس) واعتمده حجا سياحيا، وتتبارك به الكنائس المصرية على اختلاف طوائفها خليق بالرعاية الحكومية شراكة مع القطاع الخاص، إذا توفرت التمويلات واللوجستيات اللازمة لتعزيز هذا المسار .. سيجلب ذهبا سياحيا.
لفتنى دعوة الدكتور مدبولى لراعى المسار، رجل الأعمال «منير غبور»، دعوة صادفت أهلها، غبور رجل نذر حياته لإحياء المسار، وسار عليه متقفيا آثاره من «الفرما» فى الشمال وصولا إلى «دير درنكة» فى أسيوط فى الجنوب، وسجل نقاطه الخمسة والعشرين فى خريطة معلقة فى صدر مكتبه.
«منير غبور» رجل عملياتي، أطلق شركة «المسار» شركة مساهمة مصرية، تضم فى أعطافها رجال أعمال ومثقفين مهتمين بالرحلة وعاملين عليها.
إزاء مشروع وطنى تشمله خطة الحكومة سياحيا وتنمويا، وتوفر عليه شركة وطنية (قطاع خاص) لإحياء المسار، (المشروع (قديم/ جديد)، وفى إطاره، تم إعمار العديد من نقاط (المسار) بعد ترميمها وتطوير الخدمات السياحية بها وتمهيد الطرق المؤدية لها.
فى سنوات مضت تم إعمار كنيسة العذراء (جبل الطير) بمحافظة المنيا، وأديرة (وادى النطرون)، كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بمحافظة الغربية، تل بسطا بمحافظة الشرقية، كنيسة السيدة العذراء بمحافظة كفر الشيخ، وشجرة العذراء مريم بالمطرية .. والشجرة رمزية للبركة وتجتذب السياح الأجانب والمصريين الذين يتشوقون لشجرة مريم المباركة.
مشروع غبور الذى طالعه الدكتور مدبولي، وراءه جهد مقدر من جمعية احياء التراث الوطنى «نهرا» فى إعمار المزارات المقدسة، بجهد مخلص من خبرائها المقدرين (الجمعية مشهرة منذ عام ١٩٩٩).
ربع قرن مضت وغبور فى رحلة تقفٍ لآثار العائلة المقدسة، مدقات صحراوية، ومغارات جبلية، وكنائس أثرية، غبور صار يحفظها كقصاص أثر، لا يترك بصمة مباركة إلا ورحل إليها، وبصحبته محققين ومتقفين للوقوف على كل خطوة قطعتها العائلة المقدسة فى أرض مصر.
جهد غبور يصب فى جهد مصرى دءوب من قبل وزارتى السياحة والأثار، والتنمية المحلية، وعدد من المحافظين الذين تمر بمحافظاتهم بركة العائلة المقدسة، لرسم المسار على الأرض الطيبة.
ببركة الكنيسة الوطنية وجهد الوزارة، صار لدينا مسار محدد، ونقاط معتمدة، تشكل رحلة متكاملة، كل محطة تشكل مقصدا سياحيا مباركا يتشوق إليه المسيحيون حول العالم، ويحيطه المصريون بمحبة، ويتلمسون البركة.
هناك ثلاثة ملايين مصرى (مسلم ومسيحي) ينفرون إلى دير جبل الطير فى سمالوط فى موعد مضروب من كل عام، فى مولد العذراء .. طلبا للبركة.
مثل هذا المقصد (المسار) يشبه النهر الجاري، إذا أحسن استثماره واستغلاله سياحيا، ستجنى مصر من وراء هذه الرحلة المباركة ما تجنيه الشقيقة العربية السعودية فى موسم الحج سنويًا.
المسيحيون حول العالم سيما الكاثوليك متشوقون لتتبع رحلة العائلة المقدسة فى الأرض الطيبة، الحج المصري، أو إلى مصر، إلى أرض باركها المسيح، قَائِلًا: «مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ» (سفر إشعياء ١٩ - ٢٥).
البابا «تواضروس الثاني» أطال الله عمره، وكذا بابا الفاتيكان الراحل «فرنسيس» قدس الله سره، أديا رسالتهما الدينية كاملة باعتماد الرحلة التى حققت من قبل آباء الكنيسة المصرية ووثقت تاريخيًا ودينيًا، واعتمدها الفاتيكان فى عطفة دينية استثنائية.
بين أيدينا منتج سياحى معتمد من قبل الكاثوليك (الفاتيكان) وبين ظهرانينا الكنيسة الكاثوليكية «الوطنية» التى يمكن أن تضطلع بدور حيوى فى دعوة الكاثوليك من حول العالم للحج المسيحى إلى مصر استجابة لدعوة الفاتيكان.
ترويج الحج المسيحى إلى مصر يحتاج إلى فكر احترافى داخل وخارج الحدود، وهذا خليق بشركة (المسار)، فكرة (المسار) تحلق بالرحلة المقدسة عاليا ليراها كل المتشوقين لبركة العائلة المقدسة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية