تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هشام عبد العزيز.. حان وقت الهدوء!
نعم مات هشام عبدالعزيز، وذهب إلى دار الحق اليقين، ليرتاح من عناء دنيا الشقاء، فأتى إليه القرار من السماء بأنه قد حان الوقت ليهدأ الآن!. هو هشام عبد العزيز الذى أصبح فى بلاط صاحبة الجلالة، علامة من علامات صحافة المطار والطيران، وهو قطاع من يعرف أسراره يُدرك أنه لايبقى فيه إلا من كان صحفيا يملك أدواته، متنوع القدرات فى مهنته، وقادرا على المنافسة الشريفة بين أقرانه من صحفيى المطار وكان متميزا لثراء وتنوع وتميز تجربته الصحفية. وسط كل هؤلاء بقى هشام عبدالعزيز الذى زاملته نحو 20 عاما بمكتب الأهرام فى مطار القاهرة، قادرا على السطوع، دائم الحضور أينما وجد، يعمل بإخلاص ورغبة من يبدأ حياته المهنية، حتى الرمق الأخير من حياته.
لم يعر هشام لمرضه الاهتمام، وكان يتعامل معه باعتباره قدرا الغالب فيه ستكون إرادة الله، وليس هو ولا الأطباء..
كان متحيزاً لكل مايرى فيه أنه الحق والموضوعى من وجهة نظره أيا كانت النتيجة.. كان قلبا كبيراً يضم فيه كل من حوله، حتى من يختلف معهم، فيعود إليهم ببراءة أطفال لم يتلوثوا بمرارة التجارب بعد..
لاأنسى صوته، وهو يسألنى عن حقيقة إصابتى بالكورونا، وعندما تأكد، سمعت صوت بكائه بعد صمته وكأنها دموع إصابة أقرب الأقربين إليه، فأخذت أنا من أهون عليه!.
نعم الموت حق .. ولكن إنسانية هشام عبدالعزيز كانت حقا.. وكان سعيه فى الدنيا طوال وقته من أجل أسرته ثابتا وحقا، أما ذكراه وصوته ومشاكساته وضحكاته فستبقى تملأ أسماعنا، ومحفورة فى قلوبنا، حتى نذهب إليه هناك.. هناك فى دار الحق!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية