تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

سلاح الخيانة!

مافعلته إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضى فى إيران برعاية أمريكية مطلقة، وقبلها فى لبنان وسوريا، وكذلك أمريكا نفسها عند غزو العراق، ماكان سيحدث إلا بسلاح الخيانة الذى أصبح آليتهم المتطورة، التى تسبق تطور السلاح العسكرى ببراعة!.

فاللعبة أصبحت واضحة المعالم، اقتل نفسك بنفسك، ودمر بلدك بيد بعض المنتمين إليها، سنحقق الهدف بأيديكم أنتم، ونحقق انتصارنا العسكرى بكم!.

وهاهى ليبيا، والسودان واليمن تقتل نفسها بنفسها، وتضع شعبها على أسنة الرماح، وتتناثر داخلها أشلاء الجثامين، وضحايا الصراع المُفتعل، وتحول الجميع داخل الوطن الواحد إلى أعداء، بينما الأعداء الحقيقيون يبتسمون عن بعد، ويحركون طابورهم لاستكمال كل عناصر سقوطه.

إذن الخيانة والعمالة أصبحت الآن هى الحرب الحقيقية التى تدور حولها آلية الحرب المعاصرة بقيادة ترامب أمريكا ونيتانياهو إسرائيل،

والسؤال.. هل نعى نحن الآن هذا الدرس الذى عانت منه هذه الدول، وآخرها إيران بهذه الكارثة العسكرية التى واجهتها من داخلها، قبل خارجها، وممن باعوا وطنهم، قبل أن تتحرك القوات الإسرائيلية إلى هناك، والتى لم تتحرك إلا بعد أن قام عملاؤها بدورهم على أكمل وجه،

فأصبح لدى إسرائيل داخل طهران نفسها أشبه بقواعد عسكرية إسرائيلية تتحرك لضرب قادتها وجيشها وعناصرها العسكرية!.

فى هذا المشهد الغائم، والوحشية الظالمة لأمريكا وتابعتها إسرائيل، وهذه الأطماع وإعادة ترتيب المنطقة، بل والعالم كله، لاخيار أمامنا إلا أن نصطف جميعاً، فى خندق المواجهة القادمة، التى تقترب منا من كل جانب..

ليس أمامنا بد من غلق أبواب الخلاف، والوقوف بصلابة خلف جيشنا الوطنى، وألا نترك بابا لاحتمالات الخيانة بيننا، لأنها فى النهاية ستكون الهلاك ذاته للجميع، الخائن قبل الوطنى، أما البقاء الدائم فسيبقى لترامب ونيتانياهو!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية