تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حلم ما بعد المتحف الكبير

افتتاح المتحف المصرى الكبير، ليس مجرد حدث عابر نفرح بافتتاحه، ويشعرنا بالفخر بحضارة أجدادنا على أرضنا، أو أنه جاء ليجعل العالم، يلتفت إلينا مجدداً، بعد مافعلته الدبلوماسية المصرية مؤخراً بمؤتمر السلام فى شرم الشيخ، واختيار مصرى رئيساً لليونسكو..

هذه الأحداث مؤخرا هى مؤشرات تعكس دور الدولة المصرية، ووزنها النسبى الآن، وتأثيرها على المستويين الإقليمى والدولى. ومانقوله ليس مجرد شعارات، أو انحياز أعمى من مصريين يكتبون عن دور دولتهم، وحضورها الآنى، أو من باب الدعاية الكاذبة لها أمام رأى عام واع يعرف قبل الجميع ماله وماعليه، وماذا يجب أن يحدث من أجله!.

ومما يعرفه الرأى العام أننا نعانى تحديات اقتصادية، لايستطيع أحد أن يُنكرها، وجميعنا ننتظر ماكنا نتمناه، وقيل لنا إننا سنجنى ثماره بعد سنوات من التحمل والصبر والوعى بما تواجهه الدولة المصرية من حرب تتسع لكل الحدود حولها، وضغوط لم تتوقف لاتستطيع دولة أخرى تحملها، ومعها ضغوط اقتصادية لم تتوقف أيضاً، بل زادت،

ولم يعد هذا المواطن البسيط، ومعه من كانوا ينتمون للطبقة المتوسطة قادرين على مواجهتها، وكل هؤلاء يرون فى الوقت نفسه هذه الانجازات التى تجرى على المستويين الإقليمى والدولى ولاينكرونها، لكنهم بالتأكيد يتذكرون أنفسهم قبلها!.

هنا يأتى دور الحكومة حتى يشعر المواطن بقيمة ماتفعله الدولة المصرية على المستوى الخارجى، ويهبط هذا الإنجاز على الوضع الداخلى لمصلحته، فهو يريد أن تتوافر له الحدود الأدنى من كرامة العيش والصحة والتعليم، دون معاناة تتجاوز كل قدراته.

لذا علينا أن نجعل مما تفعله الدولة المصرية الآن أمام العالم دعوة جديدة للتفاؤل فى أن يكون القادم يشعر به المواطن، فهل تحقق حكومتنا هذا الحلم؟!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية