مصر نجحت فى محاربة الإرهاب والانتصار عليه.. هكذا أعلنها الرئيس السيسى فى احتفالية يوم الشهيد، بعد حرب استمرت 90 شهرا كانت تتكلف فيها الدولة المصرية مليار جنيه شهريا!.

فى تلك الحرب ضحى المصريون من رجال الجيش والشرطة بالدماء والروح.. فيها تيتم الأبناء وانسابت دموع الأمهات والزوجات، راح مواطنون أبرياء، كان كل همهم أن يعيشوا فى أمان،

ولكن أهل الشر كانوا يرفضون لنا البقاء، أرادوا بقاءنا فى دائرة الدم ورائحة الموت وأنقاض البناء، حتى يتسنى لأغراض من يمولهم ويحركهم، تعزيز مكانتهم الإرهابية فى العالم كله فيتحكمون فى مصائر الشعوب والدول ضمانا لبقائهم هم!.

لكن مصر كان لها رأى آخر،لايختلف كثيرا عن تاريخها فى مواجهة الغزاة الذين يطيحون فى بلاد العالم ويأتون لتنكسر شوكتهم على أعتابها رغم اختلاف أدوات الحروب وآلياتها الآن.. فى زمن تتهدم فيه الدول عبر كيبورد وتتحطم فيه قيم الانتماء ومعانى الوطنية عبر شاشات أثيرة عن بعد.

نعم عندما يتزامن يوم الشهيد، مع الإعلان عن القضاء على الإرهاب فى مصر، حتماً علينا أن نرفع قبعات العزة والفخر لكل من أسهم بالدم والروح والقيادة والجهد والمثابرة لإعادة شعورنا بالأمان، لمن أنسانا هذه المشاهد المُرعبة التى كنا نراها على الهواء مباشرة، فى مواجهة من أرادوا لنا الفزع ليلاً ونهاراً لأغراضهم ، ولو على سقوط دولتنا.

فى هذا اليوم،لايسعنا إلا أن نقول لكل مواطن مصرى تحمل تكلفة الحرب، وتبعات استمرار الدولة فى التنمية الاقتصادية بالتزامن مع جهودها فى مواجهة الارهاب أنت البطل الذى تحمل من أجل بلاده وبقائها كل هذه التضحيات.. وهذا هو الشعب المصرى.