تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أنقذوا أطفال السودان!

ومازال هذا الظلم، الذى يواجهه أطفال العديد من الدول التى تشهد حروباً، مستمرا، فبحسب يونيسف أن البلدان التى تشهد صراعات عنيفة هى الأعلى منذ 30 عاما، وأدت بما تفعله إلى نزوح أكثر من 30 مليون طفل، يتعرض الكثيرون منهم للاستعباد والاتجار وسوء المعاملة والاستغلال، ويعيشون منسيين، دون وضع قانونى رسمى فى بلدهم الجديد وعاجزين عن الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية!. وجاءت الحرب فى السودان لتستكمل معها دائرة هذا الظلم المرعب لأطفال هذا العالم، حيث أكدت الإحصائيات أن أكثر من 13,6 مليون طفل سودانى أصبحوا فى أشد الاحتياج للدعم الإنسانى المنقذ للحياة، بعد أن كان قبل النزاع نحو 9 ملايين طفل بحاجة ملحة إلى مساعدات إنسانية.

وهكذا نجد أن أسوأ مايحدث فى الحرب الداخلية فى السودان واستمرارها هو تلك الآثار المدمرة على أطفاله والتى تزداد يومًا بعد يوم، من غير المنطقى أن يتم التعامل معهم على أنهم مجرد رقم بل بشر يمثلون مستقبل بلد قادم ، وأن الصمت عما يجرى لهم هو صمت على استقرار الدولة السودانية لعشرات السنين القادمة، ويعد التخلى عنهم جريمة إنسانية، تدخل فى طور جرائم الحرب التى يستحق أصحابها العقاب دولياً عليها. لذا وإن كنا ندعو أطراف الحرب فى السودان للتوقف عنها من باب الحفاظ على الدولة السودانية، وشعبها الذى يواجه مرحلة من أصعب مراحله التاريخية، إنسانياً ومعيشياً، على أصحاب قرار استمرار الحرب أن يدركوا أيضاً أن أطفال السودان الذين يواجهون ويلاتها الآن، هم الأجيال القادمة التى لن تنسى مايحدث لها، ولا المسئولين عنه .. وقتها رُبما يتذكر المسئولون خطيئتهم أو يخرج منهم من يقول الآن لأقرانه أنقذوا أطفال السودان!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية