هاهى انتخابات نقابة الصحفيين على الأبواب، وهى التى تشهد سخونة، رُبما لم تمر بها من قبل، فى معركة رغم وجود أوجه سلبية بها، فهى تشهد فى جانبها الآخر، حماسة وحركة غير مسبوقة للمرشحين لاجتياز الماراثون الانتخابى، لنيل ثقة الناخبين، بنفس القدر الكبير من التفاعل الذى توليه الجمعية العمومية من الصحفيين بالمتابعة والرغبة فى المشاركة لحسم نتائجها، بعد التدقيق فيمن ترى فيهم القدرة على تحقيق ماتصبو إليه فيما هو قادم.

فلاشك فى أن الفترة الراهنة، بكل مافيها من تحديات حالية، وأخرى قادمة يدرك الجميع تبعاتها، على المهنة والصناعة والنقابة، هى تحتاج من الجميع الجهد المخلص، لمواجهتها، وتجاوز السلبيات الراهنة، ومن هنا تأتى أهمية وخطورة هذه الانتخابات، التى ترنو إليها كل الأنظار للقيام بالمهمة الصعبة، وهى مهمة تتطلب تكاتف الجميع من أجل نقابة ومهنة، من المفترض أنها تقود الرأى العام، وتسطر معه صفحات مستقبل أمة، تواجه الأخطار الحقيقية، من أعداء أصبحوا واضحى المعالم أمامنا جميعا من كل جانب. ومع إدراكنا هذه الحقيقة فعلى الصحفيين الكبار، الذين يملكون الوعى الكافى أن يضربوا المثل لأجيال جديدة من شباب الصحفيين يتأملون مايجرى، ويرسموا معه ملامح القادم، يتأثرون به، قبل أن يؤثروا فيه..عليهم أن يتركوا لهم قيمة حقيقية يستكملون بها دربهم الوعر، فى مهنة البحث عن المتاعب، لا أن ندعهم يضلون طريق القدوة، ليتحول إلى إهدار لقيمة ماتبقى من المهنة ورموز العمل النقابى.. إنها الرسالة التى علينا أن نقدمها لهؤلاء الشباب ويصدقوها حتى تبقى لديهم القدرة والرغبة فى استكمال مشوار السابقين..!.