هذا ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا.. مؤكدا ان الدولة أرست مبدأ المواطنة وعدم التفرقة بين المصريين على اساس الدين.. وأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات ولا تمييز بين شخص وآخر.   التحديات التي تواجه مصر أكبر من أي حكومة.. فالعالم كله يعاني بسبب تداعيات جائحة كورونا اللعينة والحرب الروسية الأوكرانية.. ورغم ذلك فإن بلدنا أفضل وأحسن حالا من بعض الدول التي سبقتنا في التقدم.. وهذا ما يؤكده بعض القادمين من دول أوروبية شهدوا بأعينهم وعانوا التضخم وغلاء الاسعار ونقص بعض السلع الأساسية.

فالدولة المصرية بكل صراحة تسير بخطى ثابتة وتواجه الأزمات بحكمة وفكر مستنير ونجحت في امتصاص بعض الصدمات كما تعالج الأزمات السياسية بحكمة ورشد ولم تندفع أو تجر لحروب لا جدوى منها. فالحروب دائما تجلب الخراب والدمار.. فالشعار الذي ترفعه الدولة المصرية القائم على حل النزاعات بالطرق السلمية وليس العسكرية هو أفضل نهج في أطار ثوابت مصر السياسية.. فالحكمة المستندة على القوة في مواجهة المواقف هي الأفضل دائما والأصوب.. لأن العنتريات والشعارات الزائفة لم تعد نافعة في مواجهة الأزمات بل تجلب الدمار والخراب للدول والشعوب.. وكلنا نشاهد وندرك آثار الحروب التي تشرد الملايين.   أقول هذا الكلام بمناسبة ما أراه وأسمعه على بعض الفضائيات ووسائل الاعلام على ألسنة بعض الساسة وبعض القيادات الحزبية حول الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.. بمجرد الدعوة للحوار الذي لم يبدأ بعد.. طلت علينا بعض الشخصيات التي أصبحت أوراقا محروقة وتردد نفس كلماتها وشعاراتها الكاذبة التي عفا عليها الزمن وأصبحت عفنة.. هؤلاء أدمنوا بث السموم.. ويتاجرون بالشعارات لتحقيق المنافع والمكاسب.. كما سبق وحققوا وامتلأت خزائنهم وازدادت أطيانهم وتضخمت ثرواتهم. 

لقد استمعت ورأيت على بعض وسائل الاعلام ما يردده هؤلاء من شعارات ومقترحات حول الحوار الوطني فأدركت انهم يريدون "مكلمة" وأضواء والعودة للظهور وان يكون الحوار ممتدا بلا سقف زمني.

الشعب سئم من الوجوه القديمة التي تتفوق في الأكل على كل الموائد وركوب كل موجة ولديها القدرة على خداع البسطاء.

الحوار الوطني لا شك مهم للغاية اذا كانت نوايا المشاركين خالصة لخدمة الوطن والناس.. واعتقد انه يمكن لكل حزب ان يتقدم بأفكاره ومقترحاته ورؤيته في حل المشاكل وتقوم الدولة أو الحكومة بدراستها بعناية وتنفيذ الصالح منها.. وإفساح المجال لوجوه جديدة تمثل مختلف الاحزاب والأطياف السياسية في الحوار الوطني.. حتى يكون للحوار حيويته وجاذبيته.