تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رجعت الشتوية
يحتفل عشاق الغناء الراقى بعيد الميلاد التسعين لنجمة النجوم «فيروز» التي لم نعد نهتم كم من السنوات مر على ميلادها ، لأنها تعيش معنا كل يوم وهي تغنى للحياة والحب والوطن، وكل مستمع له قصة مع فيروز لا تشبه غيرها من القصص فقد استمعت لفيروز لأول مرة وهي تغنى للقدس لأجلك يا مدينة السلام أصلى وكنت أعتقد أنها فلسطينية وليست لبنانية ثم لاحظت اهتمام زملاء الدراسة بالاستماع إلى شرائطها وسعدت بأن لها مئات الأغاني المتنوعة الجميلة وأن الاخوين الرحباني هما صانعا هذا الابداع الجميل بالكلمة واللحن.
ومن المدهش أنه لا يمر عام إلا وتستمع لاغنية لفيروز لم تسمعها من قبل وقد استمعت مؤخراً لأغنية عنوانها «يسعد صباحك يا حلو وهي قطعة بديعة من الجمال الخالص بآلة الاوكرديون مع آلات موسيقى الجاز «البيانو والساكس والكونترباص والدرامز ومع قدوم كل صيف نسمع «آخر أيام الصيفية ومع الشتاء نستمع لـ «رجعت الشتوية» اعتدنا أن صوت فيروز يصاحب تقلبات الحياة من حولنا و أغنية «صباح ومسا .. شئ ما بينتسي... تركت الحب وأخدت الأسي» وهي من إبداعات ابنها زياد الرحباني الذي يقوم بالتلحين لأمه منذ السبعينات وهي تجربة فريدة على مستوى العالم.
وغنت فيروز لمصر بعد نصر اكتوبر مصر عادت شمسك الذهب» وهى ترتبط بمصر منذ أن جاءت إلى الاسكندرية عام 1955 لقضاء شهر العسل مع زوجها عاصى الرحباني وهناك ابدعا أغنية شط اسكندرية ياشط الهوي» ، «رحنا اسكندرية رمانا الهوي» ، «يا دينيا هنية وليالي رضيه»، أحملها بعنيا لشط اسكندرية.
وغنت فيروز من الحان الموسيقار محمد عبد الوهاب مجموعة من الاغاني الرائعة مثل «سهار» و «يا جارة الوادي» و «سكن الليل بالاضافة لاغنية وحيدة كتبها مرسى جميل عزيز ولحنها الاخوين الرحباني وهي أغنية سوف أحيا» وقد زارت فيروز والاخوان الرحباني مصر أكثر من مرة منها الزيارة الرسمية عام 1966 ولقاءها مع السيدة أم كلثوم في منزلها بحضور الموسيقار محمد عبد الوهاب وفي تلك الزيارة اتفقت فيروز على غناء أغاني سيد درويش القديمة مثل زوروني كل سنة مرة» و«أهو ده اللي صار» و «أنا هويت وانتهيت و الحلوة دى قامت تعجن في الفجرية.
في السينما عملت فيروز مع المخرج يوسف شاهين والمخرج هندى بركات ولكن نجاحها الكبير كان على المسرح في بيروت وعدد كبير من الابوريتات والمسرحيات الغنائية خلال الستينيات والسبعينيات وفي تلك الفترة تعاونت مع الموسيقار الكبير فيلمون وهبة وقدمت مجموعة من أشهر أغانيها مثل طيرى ياطيرة» و على جسر اللوزيه» و «من عز النوم.
مرحلة تعاون فيروز مع ابنها زياد الرحباني هي مرحلة قمة النضج الفني وقدمت عدداً من الاغاني الجميلة التي جمعت بين الاسلوب الكلاسيكى القديم والاسلوب العصري الحديث مثل قديش كان فيه ناس» و «البوسطة» و «وحدن» و «أنا عندي حنين» و «عودك رنان» وأخيراً أغنية « أيه فيه أمل». تحية للجميلة فيروز في عيد ميلادها وعقبال مائة سنة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية