سعدت بالأستعداد لانتاج فيلم مصري ضخم بعنوان "الفرعون الأخير" ويعمل على كتابة السيناريو المخرج مروان حامد والروائي أحمد مراد ، وهما ثنائي قدما أنجح الأفلام على المستوى الجماهيري والنقدي خلال السنوات الأخيرة مثل : "كيره والجن" و"تراب الماس" و "الفيل الأزرق" ..

وكما هي العادة سوف يقوم النجم المتألق كريم عبد العزيز ببطولة الفيلم الجديد ، وقد حققت أفلام كريم أعلى ايرادات في تاريخ السينما المصرية ونحن مازلنا نتحدث عن النجاح الاستثنائي لفيلم "بيت الروبي" الذي عرض في موسم عيد الأضحى وحقق 125 مليون جنيه.
والسينما المصرية رغم تاريخها العريق لم تهتم للأسف بتاريخ مصر الفرعوني الا في أفلام قليلة ، أشهرها فيلم "المومياء" للمخرج الراحل شادي عبد السلام الذي تصدر قائمة أفضل الأفلام المصرية خلال مائة عام ، وكان المخرج الراحل يتمتع بثقافة رفيعة ويهتم بتاريخ مصر الفرعوني بشكل خاص .. كتب وأخرج "المومياء" عام 1969 وشارك في مهرجاني "فينسيا" و "كان" وحصل على جائزة جورج سادول .. والفيلم يتناول حادثا شهيرا في تاريخ مصر عام 1882 عندما تم العثورعلى مقبرة جماعية لملوك الفراعنة في منطقة الدير البحري ، وأستطاع شاب من قبيلة "الحربات" أرشاد مفتشي الآثار لمكان المقبرة وقام ببطولة الفيلم أحمد مرعي ونادية لطفي وزوزو حمدي الحكيم وشفيق نور الدين. 
فيلم آخر كتبه وأخرجه الفنان الراحل يوسف فرنسيس عام 1997 وهو فيلم "البحث عن توت عنخ آمون" الذي يتناول بالتفصيل كيفية اكتشاف هيوارد كارتر وفريقه من المصريين مقبرة الملك الشاب "توت عنخ آمون" عام 1922 ، وهو أهم وأعظم كشف أثري في القرن العشرين .. قام النجم حسين فهمي بدور عالم الآثار هيوارد كارتر الى جانب جيهان نصر في دور "طايعة" ومحمد منير وحمدي غيث وعمر الحريري وعزت أبو عوف .

أما أفلام هوليود التي تناولت التاريخ الفرعوني فحدث ولا حرج ، عشرات الأفلام بأنواع مختلفة : "مغامرات" و "رعب" و "قصص من التوراه" و "أكشن" ناهيك عن "لعنة الفراعنة" ، وجميعها تضع المقابر الفرعونية في أطار من التشويق من أجل النجاح الجماهيري ، وكالعادة بدأت هوليود مبكرا عام 1932 وفيلم "مومياء الملك أمينحوتب" التي تستيقظ من الموت وتبحث عن أمرأة كان يحبها الملك ، وهذه النسخة تم اعادة انتاجها عام 1999 وحققت أرباحا وصلت الى 400 مليون دولار . 

وحتى الكوميديا استخدمتها هوليود مع الآثار الفرعونية في الفيلم الشهير "ليلة في المتحف" بطولة بن ستيللر وروبن ويليامز وفي هذا الفيلم تتسبب لعنة الفراعنة كل ليلة في أعادة الحياة لتماثيل داخل متحف أمريكي .. وهكذا جاء خبر مشروع فيلم "الفرعون الأخير" ليؤكد ضرورة أهتمام السينما المصرية بتاريخنا الفرعوني مرة أخرى بعد اهمال سنين .