بالقرب من بقيع مصر، منطقة البهنسا التى تضم رفات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم 70 من البدريين الذين شاركوا فى غزوة بدر، وعلى الطريق الصحراوى الغربى والمحطة الجديدة للقطار السريع القاهرة - أسوان عند مركز بنى مزار توجد لافتة تحمل فرع جامعة الأزهر بالبهنسا ومبان عمرها ربع قرن دون طلاب.

فكرة ميلاد فرع جامعة الأزهر بالبهنسا تحمس لها عدد من القيادات منهم المحاسب طارق حسن عامر الذى شغل مواقع مهمة آخرها رئيس البنك المركزى والدكتور جمال أبو المكارم رئيس جامعة المنيا الأسبق وأسهم الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا فى ذلك الوقت بتخصيص 500 فدان للمشروع وبدأت عجلة البناء التى تكلفت مئات الملايين بالجهود الذاتية دون أن تتحمل ميزانية الدولة جنيها واحدا، وبعد اكتمال عدد من المبانى وافق مجلس جامعة الأزهر على إنشاء فرع الجامعة بالبهنسا ثم فى 17 نوفمبر 2016 حضرت لجنة لتسلم المبانى،

وكان من المقرر بدء الدراسة بكلية الدراسات العربية والإسلامية. وتوالت لجان جامعة الأزهر، اللجنة الثانية فى 29 مارس ثم اللجنة الثالثة فى 21 نوفمبر 2022، رغم الجهد والدعم اللذين قدمهما المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ أحد أبناء مركز بنى مزار الذى يقع فى زمامه فرع الجامعة لتشغيله وبدء الدراسة به، الا أن هناك تجاهلا لهذا الصرح الكبير الذى يحلم أبناء البهنسا خاصة والمنيا عامة بدخوله الخدمة التعليمية. ويبقى السؤال..الى متى يستمر توقف فرع جامعة الأزهر بالبهنسا عن الدراسة رغم توافر المبانى والأرض اللازمة لتوسعات فرع الجامعة؟.