القراءة الموضوعية فى نتائج انتخابات الصحفيين الأخيرة تحتاج منا جميعا إلى أن نتحلى بشجاعة الاعتراف بوقوع بعض التجاوزات من جانب بعض المرشحين وأنصارهم على مواقع التواصل الاجتماعى وصلت الى التراشق بألفاظ سب يعاقب عليها القانون ، وهى تجاوزات كما ذكرت فى المقال السابق لم تحدث فى انتخابات الصحفيين السابقة.

الأصل فى المنافسة أن نحافظ على شرف الخصومة وعدم التقليل من قدر المنافس أو النيل من سمعته، فالخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ولكن للأسف وصل الخلاف بين بعض أنصار المرشحين الى قيام أحد أعضاء مجلس النقابة بتوجيه كلام أبسط ما يقال عنه غير لائق فى حق أحد شيوخ المهنة لمجرد اعتراض عضو مجلس النقابة على نشر واقعة تجاوز فى القيد بجدول المشتغلين موثقة بمذكرة من رئيس لجنة القيد تطالب النقيب ومجلس النقابة بعدم الموافقة على القيد لمخالفة قانون النقابة.

الحديث هنا عن ملف تجاوزات القيد ، حاول عدد من أعضاء مجلس النقابة سابقا وحاليا الاقتراب منه لكن المحاولات توقفت بعد اكتشاف حالات كثيرة من شهادات جامعية مزورة لعدد من الذين حصلوا على عضوية النقابة.

علينا جميعا أن نصارح أنفسنا، وأن نعمل على تنقية المهنة من هؤلاء ومن بعض العاطلين من الصحفيين الذين التحقوا بالنقابة فى صفقة مصالح متبادلة ,هناك مبالغ كبيرة يدفعها عدد من الذين يرغبون فى التعيين فى بعض الصحف التى تطبع مئات النسخ ويوقعون على إقرار بالاستقالة لعدم مطالبة الصحيفة بأجورهم ومستحقاتهم مقابل الحصول على عضوية النقابة وبدل التكنولوجيا الذى أصبح مصدر الدخل الوحيد لهؤلاء العاطلين.

هناك أكثر من أربعة آلاف عضو تم قيدهم فى نقابة الصحفيين فى السنوات الأخيرة منهم ألف عضو حاليا تحت التمرين.