لم تعد القاهرة كما كان معروفا عنها مدينة الألف مئذنة، فقد بلغ عدد مساجدها 3450 مسجدا العام الماضى 2024، هناك مآذن تجاوز عمرها ألف عام فقد تم افتتاح الجامع الأزهر يوم الجمعة السابع من رمضان 361 هجريا 21 يونيو 972 ميلاديا، وجاءت ذكرى الافتتاح الجمعة الماضية السابع من رمضان 1446 السابع من مارس 2025، نفس يوم الافتتاح منذ 1085 عاما هجريا وقرابة 1053 عاما ميلاديا. لم يكن الازهر مسجدا للصلاة فقط، لكنه كان ولا يزال قبلة وكعبة العلم والعلماء فى مصر والعواصم العربية والاسلامية والعالمية. رسميا وبالقانون رقم 103 لسنة 1961 الذى وافق عليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر منح شيخ الأزهر معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب، وتحول الأزهر من جامعة لعلوم الدين إلى جامعة للكليات العلمية . فى المقال السابق تناولت مشكلة فرع جامعة الأزهر بالبهنسا، وجاء الحديث بالمصادفة قبل أيام من ذكرى الاحتفال السنوى لافتتاح الجامع الازهر, ومن هنا أرجو ان يتدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر لحل مشكلة فرع جامعة الأزهر بالبهنسا، وان تبدأ الدراسة به العام الجامعى القادم، وان يتدخل فضيلته لحسم النزاع بين منطقة المنيا الازهرية وجمعية الشبان المسلمين بمركز بنى مزار للابقاء على مبنى الجمعية دون إزالة، أو الانتظار لحين صدور حكم القضاء الإدارى فى النزاع. أثق كل الثقة ان الذكرى السنوية لافتتاح الجامع الأزهر سوف تحمل أخبارا طيبة من فضيلة الإمام الطيب فى حل مشكلات مركز بنى مزار الذى ينتمى اليه الراحل الشيخ الفيلسوف مصطفى عبدالرازق شيخ الأزهر الأسبق.