تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
العالم يقف احترامًا لمصر
الموقف المصري الحاسم تجاه الاقتراح الأمريكى لتهجير أهالي قطاع غزة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، زاد من احترام شعوب العالم قبل قيادتها لـ مصر ورجالها الأوفياء الذين يواصلون العمل لمنع تنفيذ المخطط الصهيوني للقضاء نهائيًا على حل الدولتين وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التحركات السياسية والدبلوماسية الرشيدة للقيادة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية، أثبتت للعالم أجمع أننا لسنا دعاة حرب وخراب، بل نسعى للوصول بالمنطقة التي تموج بالصراعات إلى الاستقرار الدائم عبر السلام العادل، فأصبحت الجهود المصرية نموذجًا رائدًا للحكمة السياسية فى إدارة الأزمة بعيدًا عن الانفعالات والشعارات.
العالم يقف احترامًا ل مصر لأن الجميع يعلم جيدًا أن رفض مصر لمقترح تهجير أهالي غزة من أراضيهم هو موقف يتسق مع مبادئ القانون الدولي والإنساني، ويؤكد أن التزام مصر بحماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي سياسات تنتهجها إسرائيل بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية للدولة الفلسطينية، تلك السياسات التي تمثل مقدمات قد تؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وجاءت الدعوة المصرية لاستضافة اجتماع القمة العربية الطارئة يوم 4 مارس المقبل، لتؤكد من جديد مدى حرص مصر وقيادتها، على الخروج بموقف عربي موحد وقوي فى مواجهة مخطط التهجير، مؤكدة أن تأجيل القمة بضعة أيام جاء نتيجة حرص مصر على حضور أكبر عدد ممكن من القادة العرب لتكون رسالة قوية للعالم تفيد بأن العرب يرفضون «التهجير».
أعتقد أن التحركات المصرية لرفض مخطط التهجير لن تنتهي بالدعوة لعقد قمة عربية فحسب، بل ستمتد تلك الجهود خلال الأيام المقبلة لتشمل الدول الإسلامية والصديقة، وهو ما ظهر واضحًا فى تحركات وزارة الخارجية المصرية، واتصالات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدد من قادة الدول الصديقة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة.
أما تكثيف تواجد القوات المصرية فى شبه جزيرة سيناء، فكان بمثابة رسالة تحذير قوية تفيد بأننا على قلب رجل واحد لردع مغتصبي الحقوق وقاتلي الأطفال والنساء فى الأراضي المحتلة.
وقبل موجة الاحترام العالمي للقيادة المصرية على موقفها تجاه أزمة غزة، شهدنا حالة الاصطفاف الوطني للشعب المصري بمختلف طوائفه والتي وصلت إلى مستويات لم نشهدها إلا فى انتصار أكتوبر العظيم، هذا الاصطفاف الوطني الذي كان السبب الأول فى نجاح جهود مصر فى استكمال مراحل اتفاق الهدنة وتبادل الأسري، وعامل ضغط كبير جعل اقتراح التهجير دون مؤيد داخل أمريكا وخارجها.
حمى الله مصر وشعبها العظيم
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية