تواصل مصر وساطتها لإنقاذ غزة وترفض استخدام إسرائيل التجويع كسياسة للعقاب الجماعى وتسعى فى نفس الوقت مع شقيقتها قطر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
ورحبت مصر وقطر بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح الرهينة الأمريكى عيدان إلكسندر الذى كان محتجزاً لدى الحركة.. واعتبر بيان لوزارة الخارجية المصرية يوم الأحد الماضى 11 مايو أن ذلك يعد بادرة حسن نية وخطوة مشجعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ودون عوائق، لمعالجة الأوضاع المأساوية فى القطاع..

وأعربت حركة حماس أنها تثمن جهود مصر وقطر وتركيا طيلة المرحلة الماضية، وأضافت أنها تؤكد ضرورة أن تشمل المفاوضات إعمار القطاع وإنهاء الحصار المفروض عليه وأن تشمل أيضاً إدارته من جهة مهنية مستقلة كضمان الاستقرار به لسنوات طويلة.. ..

وقد يكون ذلك متزامناً مع جولة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للخليج التى تشمل السعودية وقطر والإمارات فى أولى جولاته الخارجية فى فترة رئاسته الحالية للولايات المتحدة ومن المتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع اتفاقيات فى مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا..

كما واصلت مصر جهودها فى المشكلات العالمية الأخرى وخاصة الاشتباكات التى وقعت بين الهند وباكستان والتى ساهمت الولايات المتحدة فى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين.. ومن جانب مصر أجرى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اتصالين هاتفيين مع كل من سوبر امانيام جايشانكار وزير خارجية الهند وإسحاق دار نائب رئيس الوزراء وزير خارجية باكستان،

ورحب الوزير عبد العاطى بوقف إطلاق النار بين البلدين وإعلاء لغة الحوار.

كما رحب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على صفحته على «فيسبوك» يوم الأحد الماضى 11 مايو قائلاً: «ويبقى السلام هو الخيار الأمثل أن يحكم العلاقات بين الأمم والشعوب».

واليوم لا أستطيع تجاوز زيارة الرئيس السيسى التاريخية إلى موسكو رغم أنها كانت يوم الجمعة الماضى 9 مايو لحضور احتفالات روسيا الاتحادية بعيد النصر فى ذكراه الثمانين ومشاركة رمزية من الجنود والضباط المصريين فى طابور العرض بالميدان الأحمر بموسكو.

وقد عقد الرئيس السيسى مباحثات معمقة مع الرئيس فلاديمير بوتين حضرها وفدا البلدين تستند إلى اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة المبرمة بين البلدين عام 2018، وأعرب الرئيس عن تقديره للزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين. اتفق الرئيسان على أهمية السعى لزيادة أعداد السائحين الروس لمصر والترويج لمقاصد سياحية جديدة.