تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ما الذى تفعله مصر منذ يوم 7 أكتوبر 2023 حتى الآن، وما كل هذا المجهود المبذول من كل أجهزة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى ظل ظروف اقتصادية صعبة دوليا أثرت على مصر ما هو الداعى لهذا الكم من المساعدات التى تخرج من مصر الى اهالى قطاع غزة، و ما هى استفادة مصر من وقوفها أمام دول كبرى مثل الولايات المتحدة من أجل القضية الفلسطينية، ولماذا لا تستفيد مصر من الاطروحات التى تطرحها أمريكا من اسقاط ديون وخلافه؟ بالتأكيد كل ما سبق اسئلة عديدة وغيرها الكثير تدور فى رءوس العديد من ابناء الشعب المصرى، وكما أشرت مسبقا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، ولكن الإجابة على كل ما سبق أن مصر دولة تتعامل بشرف ولا يمكن أن تفرط فى ثوابتها و مبادئها و هى عقيدة الدولة، وهو ما يميز مصر ويجعل دول العالم تحترم الرأى المصرى، لأنه بالتأكيد سيكون الرأى الصحيح دون مواربة.
 

إن القضية الفلسطينية هى قضية القضايا بالنسبة لمصر، منذ أن قامت اسرائيل باحتلال الأراضى الفلسطينية فى عام 1948 ومصر هى الدولة الأولى التى دعمت الحق الفلسطينى وخاضت مصر حروبها مع إسرائيل دفاعا عن القضية، وعندما ذهب الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل ومن داخل الكنيست تحدث عن حق الشعب الفلسطينى بل إن اكثر من نصف كلمته كان عن القضية الفلسطينية، وخلال هذه السنوات لم تدخر مصر اى جهد سياسى أو دبلوماسى أو انسانى واغاثى الا وقدمته للقضية الفلسطينية، وبالتأكيد فإن الثابت الذى تتحرك من خلاله مصر هو حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، وان يكون له دولة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية كما أن الخطاب المصرى لا يمكن أن يخلو من إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية، وذلك من خلال المؤتمرات الدولية، أو فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع كل زعماء العالم من أجل تحريك القضية الفلسطينية.
ان مصر منذ يوم 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن سخرت كل امكاناتها وقدراتها من أجل الوصول الى وقف لاطلاق النار وتبادل الاسرى مع دخول أكبر قدر من المساعدات، كما وجهت إنذارا ورفضا لأى محاولات تهجير اهالى القطاع ومن ثم تصفية القضية بالكامل، و هو ما كانت تسعى اليه اسرائيل منذ بداية العمليات العسكرية الا ان مصر وضعت خطا أحمر أمام المخطط الاسرائيلى، على الرغم من اتخاذ اسرائيل نظرية الأرض المحروقة والحصار الإغاثى والإنسانى فإن مصر كانت تعلم تلك الضغوط الاسرائيلية من أجل تهجير اهالى القطاع، ومع وصول الرئيس الامريكى دونالد ترامب الى البيت الأبيض وبدء طرح فكرة التهجير مرة أخرى مصر رفضت وكان لديها الطرح البديل من خلال رؤية لإعادة إعمار قطاع غزة دون خروج أى مواطن من اهالى القطاع من خلال دراسة شاملة، بجانب رؤية لإدارة شئون القطاع دون وجود فصائل مسلحة، مع تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية للعمل فى القطاع.
لقد وضعت مصر كل الحلول واستضافت القمة العربية الاستثنائية وعملت على إيصال صوت الحق الى كل شعوب العالم. والآن جاء الدور على المجتمع الدولى ليقول كلمته وأن يضغط على الجانب الاسرائيلى الذى يرفض كل الحلول السلمية والذى نفذ كل جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والآن يسعى الى تنفيذ عملية تطهير عرقى، ورفض كل المبادرات والمفاوضات، بل إنه يضع العراقيل أمام كل الحلول، كما انه على الولايات المتحده الدور الأكبر فى تنفيذ المبادرة المصرية والعربية من أجل الضغط على اسرائيل لقبول تلك الرؤية.
نحن الآن أمام مرحلة مفصلية فى تاريخ القضية الفلسطينية وأيضا المواقف العربية المشتركة وأيضا أمام تحد كبير، فقد هدد نيتانياهو من قبل بانه سيعمل على تغيير خارطة الشرق الأوسط، من خلال التوسع الاسرائيلى فى الأراضى العربية وهو ما حدث فى لبنان وسوريا، واتساع دائرة الصراع ستؤثر بشكل كبير على الاستقرار والسلام فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
إن مصر هى الدولة التى تحافظ على الحقوق المشروعة للدول والشعوب وبخاصة القضية القضية الفلسطينية، لأنها قضية أمن قومى مصرى، ولذا فإن سعى مصر لتحقيق السلام العادل والشامل المبنى على احترام الحقوق المشروعة، هدف اساسى لها، فمصر هى اول دولة فى المنطقة مدت يدها للسلام من منطلق القوة، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن تسعى ليسود السلام فى الشرق الأوسط.
أساطير مصر
تحتفل مصر يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد والمحارب القديم، وهذا اليوم يجسد معانى الوطنية والتضحية والفداء فى سبيل الحفاظ على الدولة، وامنها واستقرارها و مكتسبات شعبها، ان عقيدة ابناء القوات المسلحة تتوارثها الاجيال وهذا هو سر قدرة وعظمة الجيش المصرى، فيوم 9 مارس 1969 استشهد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان الجيش وقتها وهو على الخطوط الامامية غرب القناة، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن يتوارث رجال القوات المسلحة فكرة التضحية، فالقادة هم من يتصدرون أى عمليات عسكرية ، وهذا ما تابعناه فى الحرب على الارهاب، إنهم بالتأكيد أساطير مصرية يخلصون فى حبها لوطنهم ويقدمون أرواحهم فداء للوطن والحفاظ على كل حبة من ترابه.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية