لم تكن ثورة 30 يونيو وخروج الشعب المصرى بالملايين فى الشوارع والميادين لإزاحة أكبر تنظيم ارهابى وصل الى الحكم فى مصر فى ظروف استثنائية،

ولكن هذا التحرك من الشعب المصرى أسقط هذا التنظيم الارهابى فى دول المنطقة ايضا، كانت ثورة مصرية ولكنها ملهمة لكل الدول التى تغلغل فيها هذا التنظيم. عندما وصل تنظيم الإخوان الارهابى الى الحكم فى مصر تخيل انه قادر على تغيير الخريطة فى المنطقة بالكامل،

وبما أن التنظيم كان مدعوما من قوى غربية وقتها، وبالأخص الولايات المتحدة من أجل تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الكبير، والذى يهدف الى إعادة تقسيم منطقة الشرق الاوسط على أسس طائفية وإثنية، بالاضافة الى إضعاف الجيوش العربية وتغيير عقيدتها القتالية، وهو ما سعت اليه الجماعة منذ وصولها للحكم من خلال دعم الاخوان فى تونس، وفى ليبيا، وسوريا، والسودان، سعت تلك الجماعة ايضا للتحالف مع التنظيمات الارهابية مثل تنظيم القاعدة و دعم العناصر فى الدول العربية، مع محاولات للتحالف مع دول إقليمية للتدخل فى الشأن العربى،

فالهدف كان دنيئا، لتخريب المنطقة بالكامل. بالطبع الثورة المصرية العظيمة فضحت وكشفت كل تلك المخططات، كما كشفت كل من تحالف مع تلك الجماعة وكان يسخرها لخدمة أجندات غربية تهدف إلى تدمير المنطقة، ونشر الفوضى بها.

وعلى الرغم من ان العديد من الدول العربية دخلت فى حرب شرسة مع الارهاب بعد 2013 الا انه القدر ليظهر هذا التنظيم الذى دعم القتل والتفجيرات فى العديد من الدول العربية، وبفضل الدور المصرى الكبير فى القضاء على التنظيمات الارهابية، والتى أخذت فى الانحسار فى دول المنطقة بعد الدور المصرى العظيم.