تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الدولة الوطنية

مع بداية ما عرف بالربيع العربى عام 2011، سعت الدول الغربية الى هدم الثوابت للدول العربية، و تمزيق هويتها، والعمل على بث الصراعات والأزمات داخل كل دولة على حدة، من حيث نزاعات اثنية، أو دينية، أو مذهبية، من أجل خلق كيانات موازية، ومحاولة تقسيم الدول على أسس جديدة، وهدم الجيوش وانهاكها فى تلك الصراعات، لتنهار بعدها الدولة الوطنية تماما.

ان الدول ليست مساحة ارض فقط يعيش عليها بعض البشر، ولكن الدولة كيان واحد يعيش عليه مواطنون يتمتعون بكامل حرياتهم الدينية والمذهبية والفكرية،

الدولة ايا كان موقعها لها تاريخها وحضارتها وعاداتها وتقاليدها، وثقافتها، ومؤسساتها المختلفة التى تنظم العمل داخلها، بالاضافة الى الجيش الوطنى الذى يحمى كل ماسبق، ويدافع عن مقدرات الدولة و الشعب ايضا بكل طوائفه، ولكل دولة ايضا هويتها التى لا يمكن العبث بها أو التدخل لتغييرها.

لقد سعى الغرب من خلال ما عرف بالربيع العربى إلى تغيير كل المفاهيم، وأهم شىء طمس الهوية وهدم المؤسسات،

واذا طبقنا ما سبق على مصر فسنجد أنه تم السعى الى وصول تنظيم ارهابى الى الحكم لا يعترف بالارض ولا الهوية، ومحاولة إدخال الدولة فى صراع مستمر، والعمل على جر الجيش الى صدام مسلح مع الشعب، وخلق فتنة دائمة.

واستطاع الشعب المصرى ان يحبط كل المخططات، وخرج للدفاع عن هويته و الحفاظ على وحدة الأرض، فى 30 يونيو، وحافظ الشعب على البلد والمؤسسات، ولكن للاسف عدد من الدول تم جرها لسيناريوهات الفوضى وأصبحت تعانى حتى اليوم.

إن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن تولى المسئولية، دعمه للدولة الوطنية والجيوش الوطنية، وهو ما بدأ به كلمته امام القمة العربية بجدة، فمصر تقف دائما بجانب وحدة الدول والحفاظ عليها، وعدم الانجرار الى المصير المجهول.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية