فى تقرير نشر حديثا، أن الولايات المتحدة تتصدر أكثر الشعوب قراءة فى العالم، تليها الهند والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، وذلك حسب تقرير احصائى صادر عن منصة، «وورلد ببيوليشن ريفيو»، وفى العالم العربى، جاءت مصر فى الصدارة من حيث معدلات القراءة السنوية، يليها سوريا ولبنان والبحرين والأردن. وجاء عدد الكتب التى يقرأها المصرى خلال العام 5.41 كتاب، ويبلغ عدد ساعات القراءة سنويا 121 ساعة. ورغم أن التقرير ليس مفاجئا، حيث احتلت مصر خلال السنوات الأخيرة قائمة أكثر الشعوب العربية قراءة، كما احتلت المركز 39 عالميا بين أكثر الشعوب قراءة عالميا، وهى تقارير مبشرة، رغم ما شاع منذ فترة ليست بالقليلة أن المواطن العربى عموما هو الأقل قراءة عالميا، أو من يستشهدون بالمقولة الشهيرة لعميد الأدب العربى طه حسين، بأن «مصر تكتب، ولبنان تطبع، والعراق تقرأ»، فقد أصبحت مصر الأكثر كتابة وقراءة. وربما هذا ما يتوافق مع ما نراه من زحام شديد على فعاليات «معرض القاهرة الدولى للكتاب».

المبهج فى هذا التقرير، أن هناك اعتقادا بأن الشباب أصبح لا يقرأ، وأن وسائل التواصل الاجتماعى، وفيديوهات يوتيوب وتيك توك، قد أخذته من القراءة، إلا أن مثل هذه التقارير تثبت أن قراءة الكتب مازالت الوجبة الأساسية والوسيلة المثلى لزيادة المعرفة، بغض النظر عن قراءات التسلية بوسائل الاتصال الاجتماعى. ولا شك أن المشروع العظيم «القراءة للجميع» الذى كانت تقدمه مصر، هو من أسهم فى هذا الترتيب المتقدم لمصر.