كتبت فى هذا المكان من قبل عن «النصب الإلكترونى» وكيف يعرضون على الضحية أن يشاهد إعلانات بمقابل مبلغ بسيط عن كل إعلان يرسلونه «كاش» بالموبايل، ثم يعرضون عليه استثمار أمواله مقابل أرباح تصل لخمسة أضعاف، وعندما يصل المبلغ المستثمر لرقم كبير، يأخذ «البلوك» وتضيع أمواله. والجديد فى النصب الآن، هو النصب عبر التوظيف، فهناك اعلان ممول متكرر على فيسبوك لإحدى شركات الاتصالات مستخدمين لوجو الشركة وألوانها، عن فرص عمل بقسم الدعم الفنى لجميع المؤهلات العليا براتب 7 آلاف جنيه للذكور والإناث، مع زيادة سنوية فى الراتب وارباح وتأمبن طبى واجتماعى. وفى حالة عدم وجود خبرة يتحمل المتدرب تكلفة التدريب 2800 جنيه لمدة شهر، أو 3600 لمدة أسبوع. واتصلت بأحد المسئولين بالشركة الذى أكد لى أنهم لم يطلبوا موظفين فى هذا المجال، وان الهدف من ورائه تحصيل أموال التدريب فقط. وإعلان آخر عن العمل باحدى شركات البترول، التى تطلب مهندسين فى جميع التخصصات، ومشرفين ومساحين ومحاسبين على أن ترسل المستندات على رقم واتس. وعندما تتواصل معه يطلب منك الأوراق ومبلغ 600 جنيه، وإنه لن يقبل الأوراق إلا بعد ارسال المبلغ على الموبايل، وليس فى البريد كشركات الحكومة. ولا شك أنها عملية نصب على من يبحثون عن عمل، ويغريهم رواتب شركات البترول المرتفعة. والحل لمنع مثل هذه الإعلانات، هى حصولها على تصريح لإعلان توظيفى من وزارة العمل، والا ينساق الباحثون عن وظائف لأى إعلان يطلب منهم أموالا، وخصوصا فى القطاع الخاص.