كتبت من قبل مقالة النصب الإلكترونى، ثم لفت نظرى وسيلة أخرى للنصب عبر وسائل الاتصال، وهو النصب الطبي الذى يسلب المواطنين أموالهم ببيع علاجات لهم، فهناك صيدلى يبلغ عدد متابعيه على الفيسبوك 2 مليون، هذا الصيدلى يعلن عبر صفحته تركيبة الشعر التي تفرد الشعر وتنعمه وتعالج التساقط والهيشان والتقصف وتملأ الفراغات البسيطة، وله أيضا تركيبة يسميها قنبلة التخسيس وسد الشهية, التى تخسس ٢٠ كيلو في شهرين، وفى المقابل هناك تركيبة النحافة والتي تزيد الوزن ١٥ كيلو، وهناك تركيبة لعلاج الهالات السوداء تحت العين بالكافيار والكولاجين والكافين ستخلصك من الهالات السوداء وانتفاخات العين. وهناك تركيبة بالكولاجين وفيتامين سي تخلصك من التجاعيد ولنضارة البشرة وتفتيحها وعلاج البقع والكلف ونفخ وتوريد الخدود، وله تركيبة يصفها بالرهيبة لعلاج وتسكين ألم خشونة المفاصل والعظام وعرق النسا والغضاريف وألم الظهر من زيوت ومواد طبيعية.

وهذا مجرد نموذج لكثيرين، وكما يبدو هو صيدلية متكاملة، لديه تركيبات طبية لكثير من الأمراض، بشكل يدعو للريبة وعدم الاطمئنان لما يدعيه، وهو لا يتكلم بشكل سرى، بل له صفحة على الفيسبوك يعلن من خلالها منتجاته الكثيرة، ويعلن من خلالها تليفونات للتواصل. فهل لدى وزارة الصحة خبر عن هذا الصيدلى؟ وهل منتجاته معتمدة من الوزارة؟ أم سنفاجأ بعد سنوات بإعلان انه نصب طبي، كما حدث مع طبيب الكركمين الذى كانت إعلاناته في كل الفضائيات، ثم تم حبسه بتهمة انتحال صفة طبيب وترويج وبيع أدوية غير مرخصة بالمخالفة للقانون.