تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

التعصب الكروى

لقد وصل حال التعصب الكروى فى مصر إلى درجة كبيرة، فالجماهير فى المدرجات تهين لاعبى الخصم، وتخوض فى أعراضهم، ثم يتم تغريم النادى الذى لا ذنب له، بينما الجماهير يتم حرمانها من حضور المباراة التالية!

وشاهدنا من يصور نفسه وهو يؤدى مناسك العمرة، ويدعو على لاعب أن تٌكسر ساقه ويعتزل اللعبة، وهو ما لايتناسب مع جلال العمرة ومكانها، وآخر يتمنى المرض لمسئول رياضى، وكأنه ضمن لنفسه الصحة والسلامة.

والمشكلة الكبرى أن التعصب انتقل من الجماهير الى بعض مقدمى البرامج والمذيعين والمسئولين الرياضيين أيضا، والذين يجب عليهم أن يكونوا أعقل من هذا التحيز لهذا النادى أو ذاك، فيما يقدمونه على الشاشات أو ما يصدرونه من قرارات.

 

ولعل المجلس الأعلى للإعلام يزيد من ضوابطه على ما يقدم على الشاشات، وإذا كان له وسيلة مراقبة على ما يقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعى من فيديوهات يكون خيرا، وعلى اتحاد الكرة والرابطة أن يفكرا فى حلول غير تقليدية لمعاقبة الجماهير التى تسب اللاعبين فى المدرجات،

فلماذا لا يتم إخلاء المدرجات فى أثناء المباراة إذا تجاوزت عن التشجيع المثالى، حتى يكون العقاب مباشرا وفعالا،

ولماذا لا يزيد على المباريات التى يحرم منها الجمهور من الحضور عشرة مباريات أو حتى موسم كامل،

فلن يعدم النادى من جماهير أخرى تشجعه وتحترم المنافس فى ذات الوقت. فان لم نتصد لهذا التعصب الذى يزيد الاحتقان والغضب بين الجماهير، فستكرر كارثة مذبحة استاد بورسعيد.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية