تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جمال عبدالصمد > الذراع الوطني بالشارع المصري

الذراع الوطني بالشارع المصري

تابعت باهتمام المجموعات الخدمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة برنامج "واتس آب"، كما لاحظت قيام عدد لا بأس به من أبناء مصر الشرفاء بالتطوع في العمل الخدمي والانضمام إلى تلك المجموعات، من خلال مساهمتهم بتقديم خدماتهم بالعمل المجتمعي، رافعين شعار مصلحة الوطن فوق الجميع.

الحقيقة المثبتة على أرض الواقع للجميع أن المجتمع المدني هو السند والذراع الوطني بالشارع المصري، فهو بمثابة حلقة الوصل التي تنقل نبض الشارع إلى التنفيذيين، فضلا عن أنه يعد الشريك الأساسي في تحقيق التنمية، خاصة أنه يظهر وقت الشدة والأزمات، فعندما تحتاج الدولة إلى المجتمع المدني تجده يمد يد العون لها بالمتطوعين المحبين لتراب مصر الغالية دون مقابل.

مواقف ومشاهد عديدة عكست الدور الفعال والإيجابي للمجتمع المدني، حيث نجد مساهمته في حل وطرح الحلول المتنوعة للكثير من المشاكل الموجودة بكل المجالات ومنها "الصحة، والصرف الصحي، والمياه، والمرور، والنظافة، .. وغيرها"، من المشاكل المطروحة على تلك الجروبات الخدمية التابعة للمجتمع  المدني، أو عن طريق رصد هذه المشاكل في الشارع بشكل مباشر وعرضها على التنفيذيين أو المسؤولين عن الملف المعني بالأمر، لبحثها ومناقشتها والسعي إلى حلها في أسرع وقت. 

 

 

وهذا المجهود يتم بصفة تطوعية، تهدف إلى تخفيف العبء عن المؤسسات المختلفة بالدولة، وتوضيح الدور الذي يقوم به كل مسؤول وكل جهة، وذلك لعدم إعطاء أي فرصة للمخربين من أصحاب النفوس المريضة لبث الأفكار السلبية، أو نشر الشائعات والحقائق المغلوطة بهدف إثارة الرأي العام، هنا نجد أن باب المجتمع المدني مفتوح دائمًا من أجل التواصل والتعاون مع كل مؤسسات الدولة.

يعد المجتمع المدني من المصطلحات التي شهدت انتشارًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي يقوم به على أرض الواقع، وذلك انطلاقًا من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام ٢٠٢٢م عامًا للمجتمع المدني، نظرًا للحراك الخدمي الذي شهدته ربوع مصر، الذي دفع العديد من المحافظين إلى إنشاء جروبات تجمع ما بين ممثلي المجتمع المدني، وعدد من ممثلي الجهات التنفيذية المختلفة، كونه شريكًا أساسيًا وعاملًا محوريًا في الخطة التنموية.  

نماذج أظهرت وكشفت الدور الفعال لمؤسسات المجتمع المدني في مواقف إيجابية، من خلال مشاركتها بملفات حيوية، حيث كانت سر نجاح للكثير من المبادرات المختلفة، القومية، والوطنية، والرئاسية ومنها حياة كريمة، والانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤م، وغيرها من المبادرات الإنسانية، بالإضافة إلى الأدوار  المهمة التي قامت بها مؤسسات المجتمع المدني، رغبة فى تحسين الأوضاع الاجتماعية، من خلال الاقتراب من الحالات الإنسانية وملامستها، مما أسهم في جعل قاطرة العمل الخدمي تسير في نفس اتجاه الدولة المصرية، من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.

جدير بالإشارة أن المجتمع المدني يعد أحد أهم المكونات الرئيسية فب كل مجتمع ديمقراطي، يضم مجموعة من المتطوعين الذين يعملون من خلال منظمة غير حكومية وغير هادفة إلى الربح.

في النهاية التعاون المشترك بين الأجهزة التنفيذية وممثلي المجتمع المدني يساهم في طرح الشكاوى والمشاكل المتكررة والمستحدثة، للوقوف أولًا بأول على متطلبات واحتياجات الشارع المصري، وسرعة الاستجابة لها وحلها بالشكل الذي يرضي الجميع، وما يحدث يصب في صالح المواطنين.

أخيرًا وليس آخرًا لا نستطيع أن نغفل دور المجتمع المدني في استكمال جهود مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات المتعددة، كونه أحد الأذرع الوطنية بالشارع المصري، وأن الدولة حريصة دائمًا على تفعيل دور المجتمع المدني ودعم المبادرات الوطنية، والاهتمام بالمشروعات القومية والتنموية، من أجل المشاركة في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية