تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وداعا داود
كانت مصر دائما قادرة على تقديم المبدعين فى مختلف المجالات فى تاريخها الحديث. فى صعودها نحو الحداثة قدم بناة الدولة العديد من الإنجازات ، فى بداية القرن التاسع عشر كانوا كمن ينتظر إشارة البدء لكى ينطلقوا، جاء محمد على فانحاز له كبار الشيوخ والزعماء فكأنه يحمل حلما مصريا كبيرا ، مصر لم تبدأ مع قدوم الحملة الفرنسية ولكنها بدأت مع قديم الزمان قدمت العلم والعمارة والهندسة والفن وكتب الحكمة والكيمياء والمجوهرات والرسم والحب والمجتمع المتطور، وكأن محمد على أزاح الغمامة ليظهر جوهر هذا الشعب.
فجأة رأينا رفاعة رافع الطهطاوى ورفاقه الذين ذهبوا الى باريس ثم شهدنا أساتذة الطب فى نهاية القرن التاسع عشر والبارزين فى العلم مثل مشرفة، والطب على ابراهيم، والسينما التى انتعشت وقدمت أجيالا من المبدعين على مدى اكثر من 100 عام. منذ يومين فقدنا أحد كبار السينمائيين المصريين الذين حملوا الضمير المصرى القديم وعبروا عنه من خلال أعمالهم السينمائية .
داود عبد السيد قدم إحدى أيقونات السينما المصرية «الكيت كات» ، انصرف عنه كبار المنتجين لأنه أصر على تقديم رؤيته الخاصة ، وأفكاره وما يراه معبرا عن الشعب المصرى. لم يدخل داود المرحلة النفطية لان منتجى النفط لا يفهمونه ولا يقدرون على إقناعه برؤاهم. كان يكتب سيناريو أفلامه التى يقدم من خلالها هموم الناس ومشاكلهم. مع الرفاق من المخرجين الكبار حافظوا على الإبداع المصرى .
احد كبار الشخصيات العامة قالها مرة : مصر لن تخلو أبدا من المبدعين . رحم الله داود عبد السيد
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية