تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

هل اختفى ضمير الغرب؟

الملاحظ ان الضمير الانسانى قد ضاع واختفى لدى كثير من السياسيين فى الغرب، لم تهتز أجفانهم لمقتل الأطفال فى غزة، لم تهتز مشاعرهم لهدم المنازل، لم يطبقوا قوانين الحرب التى اخترعوها، لم تعد مشاهد مذبحة غزة إلى اذهانهم ما فعله النازى فى أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. لقد كشف مندوب فلسطين بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا فى الحملة العسكرية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وقال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور، إن 3500 طفل فلسطينى قتلوا بمعدل طفل فلسطينى كل 5 دقائق. ألا يهتز الضمير الإنسانى لصراخ طفل واحد. ما بالك بـ3500 طفل؟ كل يوم تحمل لنا الأنباء أخبارا مزعجة عن تدمير منازل الالآف من الفلسطينيين فى غزة؟ الكوابيس السوداء لا تمنح أصحاب الضمائر فرصة للنوم فى مختلف بقاع الأرض. اختفت ازمة أوكرانيا وظهرت المشكلة الفلسطينية فجأة كأن هناك قائدا لأوركسترا عسكرية فى واشنطن يحرك الاساطيل والحروب والدمار من منطقة لأخرى فى هذا العالم. هل تتقدم الإنسانية؟ الاجابة عن السؤال: لا، لانه رغم التقدم المادى والتكنولوجى يعود الناس إلى الاساطير ويروجون ليوم القيامة الآن والحرب الأخيرة وعودة المسيح الآن ومعركة هرمجدون على أرض الميعاد فى فلسطين الآن، ويهتف البعض من اليمين المتطرف داخل إسرائيل مطالبين بإلقاء قنبلة ذرية فوق غزة لمحوها من الوجود وضمها إلى أرض الميعاد. ويقوم الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته بزيارات مكوكية لا نسمع منها الا ضرورة القضاء على حماس، لا أحد يتحدث عن انتهاك إسرائيل للقانون الدولى وأنها دولة احتلال، ولا أحد يتحدث عن السلام.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية