تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ناصر وسعد والنحاس

انفجر على صفحات السوشيال ميديا هذا الاسبوع حوار يتكرر دائما فى ذكرى عبد الناصر. الجديد أن الجدل امتد إلى مرحلة أعمق من تاريخ مصر الحديث فى بدايات القرن العشرين ليعيد طرح أسئلة حول دور سعد زغلول فى ثورة 1919، وهل فعلا كان المفجر للثورة أم أن دوره جاء فى مرحلة لاحقة أى مرحلة التفاوض فى باريس، ثم جاء الحديث لرئيس الوزراء الأسبق مصطفى النحاس. إن الجدل لم ينتج جديدا، لا أسهم فيه مؤرخون ثقات، ولا أدلى بدلوه فيه أكاديميون متخصصون وإنما بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعى بسبب هجوم من وزير سابق ضد سياسات عبد الناصر بالتضييق على الحريات.

السؤال الأساسى: لماذا ينفجر الجدل دائما حول عبد الناصر وسياساته وإخفاقاته وهزائمه وانتصاراته؟ ولماذا لا يدور جدل حول المستقبل فى وقت تواجه فيه مصر تحديات مصيرية على رأسها تمدد إسرائيل فى المشرق العربى وتهديداتها ليل نهار باحتلال غزة!. ولماذا لا توجد بوصلة للحوار بين المثقفين المصريين؟ هل السبب يكمن فى عدم وجود مفكرين يحظون بثقة الناس مثلما كان موجودا فى مصر فى الخمسينيات والستينيات، مثل الذين ولدوا من رحم مصر شبه الليبرالية قبل 52 ك.. طه حسين وتوفيق الحكيم وزكى نجيب محمود ولويس عوض، أم بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعى التى سادتها فوضى من التفاهة من قبل العاديين من الناس الذين أكتشفوا فجأة أنهم يمكن أن ينتقلوا من التفاهة إلى الشهرة بسرعة الصاروخ بل وينتقلون من الفقر المدقع إلى الغنى الفاحش. زعماء مصر وأدوارهم المختلفة هم محل درس التاريخ لا غوغائية التصريحات والتفاعلات معها بهدف صنع شعبية أو انتشار. كما أن التفكير فى المستقبل هو محل درس مراكز الدراسات المتخصصة والباحثين والمفكرين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية