أقابل أصدقاء كثرا كل صباح يعربون عن قلقهم المتزايد من ممارسات نيتانياهو وسموتريتش وبن غفير فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، البعض الآخر يخشى ضياع القضية الفلسطينية، لكننى أرى ان حقوق الشعب الفلسطينى لن تضيع، ودماء الأطفال والنساء والأبرياء الفلسطينيين  لن تضيع والضحايا من الأبرياء وصرخاتهم لن تذهب سدى وسوف يظل الشعب الفلسطينى على أرضه. هذا الرأى لا يعبر فقط عن الحلم وإنما يعبر عن الواقع.

أول الدلائل التى تشير إلى ان حقوق الفلسطينيين سوف تعود هو تغير سياسات عدد من الدول تجاه الصراع واهمها بريطانيا واستراليا وكندا وغيرها بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كرد فعل على وحشية الثلاثى نيتانياهو وسموتريش وبن غفير.

ثانيا: تغير الرأى العام فى معظم دول العالم، فالكتل التصويتية فى الولايات المتحدة وغرب أوروبا وكثير من دول العالم تضغط وبشدة على صانع القرار فى البرلمانات والحكومات، يوميا نرى مظاهرات مؤيدة للقضية الفلسطينية فى كل دول العالم، ولن ننسى مظاهرات جامعة كولومبيا وبقية الجامعات الأمريكية ضد الممارسات الوحشية للجيش الاسرائيلى.

ثالثا: موقف مصر الواضح والرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة وهو موقف يستحق الدعم الشعبى له، مصر قدمت الكثير من اجل القضية الفلسطينية ليس فقط من أجل الفلسطينيين وانما أيضا دفاعا عن الامن القومى المصرى، أمن مصر من أمن فلسطين.

رابعا: إصرار الفلسطينيين أنفسهم على حقوقهم ورفضهم ترك الارض رغم ما يقدمونه يوميا من ضحايا وشهداء.

خامسا: والأهم الفضيحة التى نالتها إسرائيل وأظهرتها بأنها أسوأ من ممارسات النازى، لم يعد الشعب اليهودى ضحية الاضطهاد، لقد أصبح هو المعتدى بكل وضوح. لذا تفاءلوا لن يضيع الحق الفلسطينى.