«اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس.. ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك».. هذه الجملة اتخذها جوزيف جوبلز بوق دعاية هتلر ومهندس ماكينة الدعاية النازية استراتيجية عمل لتغييب وعى الشعب،

نفس الإستراتيجية تسير على نهجها أبواق جماعة الإخوان الإرهابية وكتائبها الإلكترونية ونشطاء السبوبة الذين يحاصروننا ليل نهار بسيل من الشائعات والأكاذيب لزعزعة الإستقرار وإشعال نار الفتنة دون استخدام عود ثقاب ضمن حروب الجيل الرابع،

هذا ما حذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارا وتكرارا حيث قال: إن الخطر الحقيقى الذى يمر بمصر والمنطقة هو تفجير الدول وتدميرها من الداخل عن طريق نشر الإحباط والضغط وبث الشائعات،

نعم إنهم يحاصروننا ويطبقون نظرية الثعلب المكار الذى أراد أكل الديك والدجاج فارتدى ثياب الواعظين ليوقعهم فى الفخ، كما حكى أمير الشعراء أحمد شوقى فى قصيدته الرائعة وقال:
برز الثعلب يومًا فى ثياب الواعظينا..
فمشى فى الأرض يهدى ويسب الماكرينا..
ازهدوا فى الطير إن العيش عيش الزاهدينا..
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا..
فأجابه الديك عذرا يا أضل المهتدينا..
بلغ الثعلب عنى وعن جدودى الصالحينا..
أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا..
مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينا!!

نعم مخطئ من يظن يومًا أن للمتربصين بالوطن دينًا حتى وإن ارتدوا ثياب الواعظين..

علينا أن ننتبه ونحذرهم ونحصن أبناءنا منهم ومن الفضاء الإلكترونى الذى تحول إلى ساحة حروب تشنها جهات مشبوهة ضد الآمنين فى أوطانهم لتوقعهم فى الفخ،

لقد رصدت أجهزة الأمن فى الأيام الأخيرة نشاطًا مكثفًا للكتائب الإلكترونية التابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وخلاياه النائمة بالداخل ونشطاء السبوبة، عبدة الدرهم والدولار الذين يستهدفون ضرب استقرار الدولة عن طريق بث الشائعات المضللة حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإنتاج محتوى مضلل يسهم فى إثارة المشاعر وزعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة وإضعاف الروح المعنوية للمجتمع،

هؤلاء يصدق فيهم قول الله تعالى :
«وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ، وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ، كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ، يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ، هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ، قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، أَنَّى، يُؤْفَكُونَ» .
صدق الله العظيم