تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بوتين وشجرة البندق !!

يبدو أن صبر الدب الروسى قد نفد.. اشتعل غضبا وكشر عن أنيابه بعد أن ضربت أوكرانيا العمق الروسى بصواريخ أمريكية وبريطانية بعيدة المدى فجاء الرد الروسى مزلزلا وأطلقت على أوكرانيا صاروخ الرعب «شجرة البندق» العابر للقارات فى رسالة قوية للغرب بأن روسيا قادرة على أن تدك عقر ديارهم.


قد يتساءل البعض لماذا أطلقت روسيا على هذا الصاروخ المرعب اسم «شجرة البندق» المعروفة بإنتاج ثمار طيبة المذاق؟

الإجابة لأن الصاروخ الأسرع من الصوت عندما يصل إلى هدفه يتحول إلى عدة صواريخ أصغر تضرب الأهداف بدقة عالية ويمكن تحمل رءوسا نووية لا تبقى ولا تذر.
 

التوقيت الذى اختارته موسكو لهذا التصعيد جاء دقيقا وربما مقصودا حيث يسبق أى محادثات سلام محتملة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية تواكب تنصيب الرئيس الأمريكى ترامب الذى وعد بذلك وتسعى روسيا لرفع سقف مطالبها وفرض إرادتها وتقوية أوراقها قبيل أى مفاوضات..

إن ما حدث يعد تطورا خطيرا فى صراع روسيا وحلف الناتو لعدة أسباب:

أولا: هذه هى المرة الأولى التى تطلق روسيا صواريخها العابرة للقارات لضرب كييف.


ثانيا: الخوف كل الخوف أن تتطور الأمور إلى حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية تأتى على الأخضر واليابس.

ثالثا: التحذير القوى لبوتين بأن بلاده قد تضرب أهدافا عسكرية لأى دولة تورد أسلحة لأوكرانيا فى تهديد صريح لإمكانية استهداف أمريكا وبريطانيا وفرنسا.


رابعا: طبيعة الصاروخ العابر للقارات التى فشلت كل أنظمة الدفاع الجوى الغربية فى التصدى له.


ما حدث يؤكد أن بوصلة الحرب الروسية الأوكرانية انحرفت عن كل المحظورات للمرة الأولى منذ اندلاعها قبل أكثر من عامين وأن الروس ماضون فى توسيع رقعة انتصاراتهم

فموسكو أرسلت رسالة إلى واشنطن وحلفائها واستعرضت أمام العالم قوتها المميتة فى سماء أوكرانيا فاستحق بوتين لقب الداهية.
١٠٠٠ يوم مرت على الحرب الروسية الأوكرانية والمستقبل لا يزال مجهولا.. الخطر قائم والتهديد النووى يحبس الأنفاس فى قادم الأيام .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية