تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يرحل الشهداء.. وتنتصر الحقيقة
الكيان الصهيوني الذي بُنى على الخرافات والأكاذيب، لا يخاف شيئاً قدر خوفه من الحقيقة. مجرم الحرب نتنياهو والعصابة الإرهابية التى تشاركه حكم إسرائيل، لا ترى أن المشكلة فى جرائمها النازية، وإنما المشكلة أن يعرف العالم بها(!!) والحل عند مُجرمي الحرب ـ ليس إيقاف الإبادة وإنهاء الحرب ـ وإنما هو قتل الصحفيين الذين يحاولون ـ رغم كل شىء ـ أن يُصوروا للعالم إلى أين وصل الانحطاط الإسرائيلي، وهو ينتهك كل القوانين، ويُدارى الفشل بالمزيد من السقوط الأخلاقي والجرائم ضد الإنسانية!!
جريمة الأمس فى خان يونس تمثل ذروة جديدة فى السقوط الإسرائيلى. تستهدف طائرات إسرائيل الصحفيين الفلسطينيين وهم يسجلون استقبال مستشفى ناصر هناك للشهداء والمصابين، ثم تعود طائرات إسرائيل بعد دقائق لتستهدف الأطباء والمسعفين وباقى الصحفيين بضربة صاروخية.. والنتيجة أكثر من ١٥ شهيداً بينهم ـ حتى كتابة هذه السطور ـ خمسة من الصحفيين كانوا مسلحين بكاميرات تسجل جرائم إسرائيل وبإرادة تتحدى المخاطر، لتكشف للعالم إلى أين وصل الانحطاط الإسرائيلى مع نتنياهو وعصابته الإجرامية، التى يبدو أن كل همها أصبح أن تتفوق فى جرائمها على كل نازية سبقتها!!
الجنون الإسرائيلى فى استهداف الصحفيين ومنعهم من نقل الحقيقة، يأتى فى لحظة الإعداد للجريمة الأكبر فى هذه الحرب مع إعلان مُجرم الحرب نتنياهو عن مخطط اقتحام مدينة غزة وتدميرها بكاملها وإجبار أهلها (أكثر من مليون فلسطينى) على النزوح القسرى أو القتل. جريمة الأمس تعنى أنهم يعرفون جيداً أنهم مُقدمون على مذبحة غير مسبوقة، ولا يريدون من يُسجل بعض مشاهدها للعالم الذى ترفض شعوبه كلها هذه النازية الصهيونية، لكن بعض الحكومات مازالت تكتفى بالإدانة، وبعضها مازال يواصل إمداد آلة القتل الإسرائيلية بالسلاح الذى يقتل الأطفال ويغتال الصحفيين.. لكنه لا يغتال الحقيقة ولا يخدع الشعوب!!
يرحل الشهداء من أشقائنا فى فلسطين، وتبقى الحقيقة التي لابد أن تنتصر، وتبقى أيضاً الأسئلة التي لا مهرب منها: ألم يأت الوقت لإعلان إسرائيل رسمياً «دولة مارقة» وفرض الحظر الكامل على تزويدها بالسلاح، واعتبار كل من لا يلتزم بذلك شريكاً فى كل الجرائم التى ترتكبها إسرائيل؟! وهل سنرى من يجرؤ مرة أخرى على أن يقول إن إسرائيل تمارس «حق الدفاع عن النفس» بقتل الصحفيين، وقصف المستشفيات، واغتيال عشرين ألف طفل، وتجويع مليونين من الفلسطينيين تحت الاحتلال؟! ومتى ستدرك كل دول العالم أن مواجهة الصهيونية النازية أصبحت فرضاً لا يمكن الهروب منه؟!
يرحل الشهداء وتبقى الأسئلة.. وتبقى الحقيقة أقوى من جرائم إسرائيل، ومن صمت «الآخرين» أو تواطئهم!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية