تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > وماذا عن الرهائن الفلسطينيين؟

وماذا عن الرهائن الفلسطينيين؟

يجتمع مجلس الأمن اليوم - بناء على دعوة من الولايات المتحدة وبنما - لبحث وضع الرهائن فى غزة. الدعوة السريعة جاءت بعد فيديوهات نشرتها فصائل المقاومة لرهائن إسرائيليين بدت عليهم آثار نقص الطعام بوضوح. وهو ما أثار قلقاً متزايداً لدى عائلات الرهائن وضغوطا تشتد على حكومة نتنياهو ومطالبتها بإنهاء الحرب واستعادة الرهائن دون إبطاء!!

طوال شهور الحرب لم تتوقف مظاهرات عائلات الرهائن تطالب بعودتهم وتحذر من مخاطر استمرار الحرب على حياتهم، وزادت هذه المخاوف بعد اعتراف جيش إسرائيل بقتله عدداً من الرهائن الإسرائيليين عن طريق الخطأ ثم تضاعف مع مراوغات نتنياهو وتوسيعه للحرب، وبلغ ذروته مع حصار الجوع الذى حذر أهالى الرهائن من أن آثاره ستصل حتما لأبنائهم.

المهم أن ملف الرهائن لا يمكن فتحه منفصلاً عن باقى الملفات وأولها وأهمها إنهاء الحرب كمطلب أساسى يوقف القتل وحصار الجوع ويغلق ملف الرهائن من الجانبين. وقد سبق لمجلس الأمن فى العام الماضى أن ناقش مشروع قرار يتضمن إنهاء الحرب لم تعترض عليه إلا الولايات المتحدة.. فهل آن الأوان لتغير موقفها؟!

باستثناء ذلك، سيكون ملف التجويع هو الحاضر الأكبر، ورغم أن المبعوث الأمريكى عاد من زيارته الدعائية لمركز توزيع مساعدات سقط فى محيطه مئات الشهداء الفلسطينيين وهم يبحثون عن الطعام ليقول إنه لا توجد مجاعة فى غزة (!!) فإن الرئيس ترامب نفسه أكد بالأمس أن على إسرائيل أن توفر الطعام فى غزة، وأن الولايات المتحدة لا تقبل تجويع الأهالى. ورغم حديثه (المختلف عليه) حول المساعدات الأمريكية إلا أنه قال إنه لا يرى أثراً لهذه المساعدات (!!) ولعل هذا يفتح الباب للعودة للطريق الصحيح وإعادة دور منظمات الأمم المتحدة فى غزة وتقديم كل الدعم لها، وإرغام إسرائيل على فتح المعابر وتوفير الممرات الآمنة فوراً.

قضية أخرى ستفرض نفسها على مجلس الأمن اليوم وهى أن للرهائن وجها آخر فلسطينيا لا يتحدثون عنه (!!) ففى سجون إسرائيل نحو ١١ ألف رهينة ثلثهم يقبعون فى السجون بلا اتهام ولا محاكمات، وكلهم يعاملون وفق تعليمات الوزير المسئول «الإرهابى بن غفير» الذى أكد  مراراً وبصورة رسمية وعلنية أنهم لن يحصلوا من الطعام إلا على الحد الأدنى الذى يبقيهم على الحياة إذا استطاعوا (!!) وبالأمس فقط انضم معتقل جديد إلى قافلة الشهداء داخل سجن «ماجدو» أسوأ سجون إسرائيل وهو أحمد سعيد صالح (٢٠ سنة).. ولعلها رسالة جديدة بأنه قد آن الأوان لإنهاء المعايير المزدوجة ولفتح ملف الرهائن على الجانبين معاً.. ثم لفتح ملف الرهائن الأكبر والأهم حيث ملايين الفلسطينيين فى غزة والضفة والقدس رهائن لدى احتلال صهيونى نازى أصبح استمراره عارا على العالم بأكمله!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية