تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > وطن للمحبة.. وعيد للسلام

وطن للمحبة.. وعيد للسلام

يجيء احتفالنا بعيد الميلاد المجيد هذا العام، والمنطقة كلها على فوهة بركان.. ومع التحديات الهائلة التى نواجهها تتعزز الثقة بأن ما يجمعنا جميعاً تحت مظلة الوطن الواحد لا يفرقه أحد، وبأن وحدتنا الوطنية هى صمام الأمان لهذا الوطن الذى علم الدنيا كلها ما هو جميل وإنسانى منذ فجر التاريخ.

احتفالنا فى مثل هذا اليوم هو احتفال بمصر وطناً للمحبة التى تربط شعبها الواحد فى السراء والضراء، وباصطفاف وطنى فشلت كل محاولات بث الفتنة بين صفوفه على مدى السنين، وبدءاً من محاولات الاستعمار إلى إرهاب خفافيش الظلام الذين أرادوا يوماً أن تكون مصر جائزتهم الكبري، وأن تكون  وحدتها الوطنية ضحية أوهامهم  فى إمكان تحويل وطن المحبة والأمان إلى قاعدة لإرهاب  خائن وعميل،

وحين جاءهم الرد الحاسم من شعب مصر بأكمله فى ٣٠ يونيو لم يتعلموا الدرس، ولن يتعلموه أبدا، ولن يفهموا أن الأوطان لا تبنى بالكراهية ولا بالإرهاب، وأن شعباً آمن بأن الدين لله والوطن للجميع، لا مكان فيه لمن يرى فى الوطن مجرد حفنة من تراب عفن!!.
 

أمامنا تحديات كثيرة، لكننا مررنا بما هو أصعب، وأمامنا عمل هائل مطلوب فى كل المجالات، لكننا ندرك أننا قادرون على إنجازه، وحدتنا الوطنية ليست كلمات تقال، بل تاريخ من الكفاح الطويل، والشراكة فى البناء والإبداع فى  كل الميادين، وحدتنا الوطنية دم سال ليحمى تراب الوطن.

لم يفرق بين مسلم ومسيحي، وشراكة فى المسئولية، وفى العمل الوطنى وفى إقامة الدولة القوية بالعلم والعمل، وتحصينها بالعدل والحرية.

هذا العام هو عام فارق فى تاريخ المنطقة، وربما فى التاريخ ، ونحن - بالضرورة - فى قلب هذه التحولات، لكننا ماضون فى بناء المستقبل الذى نستحقه رغم كل التحديات التى سنعبرها كما فعلنا مع ما هو أشد وأصعب.

عيد ميلاد مجيد وسعيد للإخوة المسيحيين، وكل عام ومصر هى وطن المحبة والسلام، وهى الدولة التى تبنى وتعرف كيف تحمى ما تبنيه.. كل عام ومصرنا الحبيبة بألف خير.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية