تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > هل تريد أمريكا.. وهل تستطيع؟!

هل تريد أمريكا.. وهل تستطيع؟!

قبل بضعة أيام من حسم الانتخابات الأمريكية، ومع التصعيد الإجرامى فى حرب الإبادة الإسرائيلية التى دمرت فيها إسرائيل غزة ثم تكرر المأساة الآن فى لبنان.. نسمع خطابًا مختلفًا من الإدارة الأمريكية لو كان حقيقيًا، ولو جاء مبكرًا وليس فى الوقت الضائع لكان قد أوقف المأساة، ولم يضع المنطقة كلها فى  قلب الخطر، ولكان قد جنب أمريكا نفسها الثمن الفادح الذى ستدفعه حتمًا نتيجة انحيازها الفاضح لإسرائيل والذى تحول إلى شراكة كاملة فى كل جرائمها!!

السيدة «جرينفلد» ممثلة أمريكا بمجلس الأمن، والتى ظلت طوال العام الماضى ترفض ولو كلمة انتقاد عابرة لإسرائيل وترفع «الفيتو» لمنع أى إدانة لها، تحدثت أول أمس «الثلاثاء» أمام المجلس عن الأزمة الإنسانية التى اسمتها بـ"الكارثة" فى غزة، وقالت إن إسرائيل لا تفعل شيئًا لمعالجتها، وأن هذا الوضع لابد أن يتغير، وعلى الفور»!!»
 

وفى نفس الوقت كان المتحدث باسم الخارجية  الأمريكية «ميلر» يؤكد أن واشنطون طلبت توضيحًا من إسرائىل عن «الغارة المروعة» فى شمال غزة والتى أدت إلى «نتائج مروعة» كما أكد أيضًا أن الولايات المتحدة «منزعجة بشدة»، من القانون الذى أقرته إسرائيل بحظر منظمة «الأونروا»، لغوث اللاجئين محذرًا ـ وهذا هو الأهم ـ بأن القانون الأمريكى والسياسة الأمريكية ينصان على «عواقب» من الممكن تبنيها فى حالة إصرار إسرائيل على تطبيق قانون حظر «الأونروا»!!

جيد بالطبع أن يقال رسميا إن القانون الأمريكى يستطيع معاقبة إسرائيل»!!» وأن نسمع تأكيدًا أمريكيًا بأن واشنطون لم ترصد ـ حتى الآن ـ تقدمًا بشأن النقاط الواردة فى رسالة وزيرى الدفاع والخارجية الأمريكيين إلى إسرائيل والتى منحتها مهلة شهر واحد «مضى أكثر من نصفه» لكى تنهى حصار وتجويع غزة وتوقف عرقلتها لدخول الغذاء والدواء، وإلا ستعيد واشنطون النظر فى إمدادها بالسلاح!!

على الأرجح.. فإن السبب الأساسى وراء هذه المواقف الأمريكية هو نفسه الذى كان وراء موقف واشنطون الذى فرض على إسرائيل الالتزام، للسيناريو الأمريكى فى توجيه الضربة العسكرية المحدودة إلى إيران»!!»

تريد أمريكا أن تضبط حركة «نتنياهو» فى غزة، ولبنان بقدر ما تستطيع حتى لا يضعها فى موقف صعب فى أيام الحسم فى الانتخابات، ويعرف «بايدن» أن نتنياهو حليف «ترامب»، لن يعطى «الديموقراطيين»، ما يساعدهم، لكنه يتفادى الأسوأ، ويعتمد موقفًا يبدو أكثر توازنًا لو كان قد اعتمده منذ البداية لما كانت العربدة الإسرائيلية، قد وصلت إلى هذا الحد!!

عرفنا الآن أن فى أمريكا قانونًا يمكن أن يعاقب إسرائيل على جرائمها.. فهل تفعل؟
وهل تستطيع؟!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية