تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

نتنياهو يطلب العفو..!!

أخيراً تقدم مجرم الحرب نتنياهو بطلب رسمى لرئيس الكيان الصهيونى «هيرتزوج» يطلب العفو الرئاسى فى جرائم الفساد التى يُحاكم عنها منذ سنوات. «هرتزوج» نفسه وصف طلب نتنياهو بأنه استثنائى وله تبعات كثيرة، وتعهد بأن يتلقى كل الآراء المطلوبة بمسئولية كاملة، قبل أن يُصدر قراره.
طلب العفو هنا «استثنائى» لأنه يخص الشخصية السياسية الأبرز فى إسرائيل، ولأنه مثار معركة سياسية مستمرة منذ سنوات، ولأن الرئيس الأمريكى ترامب أصبح طرفاً فيه، بعد أن طلب رسمياً العفو عن حليفه نتنياهو، ولأنه يتجاوز القواعد الدستورية العادية التى تتطلب صدور الحكم على نتنياهو أولاً وقبل طلب العفو.. وهو أمر لم تتم مخالفته إلا مرة واحدة قبل ذلك، حين تم العفو عن ضباط فى جهاز «الشاباك» كانوا متهمين بالقتل العمد لفلسطينيين، فيما وُصف بأنه «إعدام ميدانى» يُنافى كل القوانين والأخلاق، ومع ذلك صدر لهم عفو رئاسى، وكان المبرر هو «أمن الدولة» وكان تمرير القرار ممكناً لأن الضحايا فلسطينيون.. والمفارقة أن من أصدر القرار هو والد الرئيس الحالى الذى سبقه إلى المنصب قبل أكثر من أربعين عاماً!!
ورغم ضغوط اليمين المناصر لنتنياهو، والمساندة القوية من الرئيس الأمريكى.. فإن المعارضة للعفو عن نتنياهو تتصاعد، سواء من باقى القوى السياسية أو من المؤسسات القانونية والقضائية، أو من رأى عام يرى فى إصدار مثل هذا العفو تعدياً على القانون وتسامحاً مع الفساد، وتمييزاً مرفوضاً بين المواطنين. والمعارضة تعود إلى موقفها القديم الذى يشترط لإصدار العفو الرئاسى اعتراف نتنياهو بجرائمه واعتزاله النهائى للحياة السياسية.. وهو ما يرفضه نتنياهو الذى يؤكد أنه سيخوض الانتخابات القادمة، وأنه يطلب «العفو» لكى يواصل القيادة فى المرحلة القادمة دون عقبات!!
إلى أين تمضى معركة العفو عن فساد نتنياهو؟!.. فريقه يقول إنه لم يطلب العفو إلا وهو يدرك أن ضغوط «ترامب»سوف تحسم الأمر لصالحه.. بينما الفريق المعارض لا يرى فى طلب العفو إلا الإقرار بصحة الاتهامات، والخوف من حكم قضائى قد يكون قريباً، واليأس من محاولات الانقلاب على القضاء التى يقودها نتنياهو بلا جدوى منذ سنوات(!!).. فى كل الأحوال، سيبقى نتنياهو ـ عند الإسرائيليين ـ رمزاً من رموز الفساد السياسى، سواء استمرت المحاكمة وتحققت الإدانة، أو حصل على عفو غير مُستحق(!!) كما سيظل نتنياهو ـ عند العالم كله ـ مجرم حرب تُطارده العدالة الدولية، متهماً بأبشع وأحط الجرائم، ومسئولاً عن الإبادة الجماعية لشعب يطلب الحرية ويتمسك بالأرض ولا يرى وطناً إلا فلسطين.
قد ينجو نتنياهو من السجن، لكنه لن ينجو من العقاب الأكبر حين يرى انتصار الحق الفلسطينى عل كل الباطل الصهيونى الذى عاش مجرم الحرب لخدمته!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية