تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

نتنياهو.. بطل من ورق!!

مجرم الحرب نتنياهو يذهب الآن إلى المحكمة فى إسرائيل لمواجهته بالاتهامات التى تطارده منذ سنوات بالاحتيال والرشوة واستغلال النفوذ «يقف نتنياهو لاستجوابه ثلاث مرات فى الأسبوع ولمدة ست ساعات فى كل مرة» وكالعادة يحاول التغطية على المشهد بافتعال بطولات وهمية وبإشعال المزيد من الحرائق على كل الجبهات، على أمل أن يضع ذلك المزيد من الضغوط على المحكمة وإيهام أنصاره بأن «بطلهم» مستهدف وليس مجرماً مداناً وبطلاً من ورق!!
ظروف المحاكمة تأتى مع الظروف الاستثنائية التى تمر بها المنطقة، وخاصة أحداث سوريا التى استغلها مجرم الحرب نتنياهو فى اجتياح الحدود السورية والسيطرة على المنطقة العازلة وجبل الشيخ الاستراتيجى،  وشن مئات الغارات الجوية لتدمير كل القدرات العسكرية للدولة السورية وسط صمت دولى سيكون ثمنه باهظاً، ومع مخاوف ـ حتى داخل إسرائيل  نفسها ـ من أن العربدة الإسرائيلية فى المنطقة ستنقلب فى النهاية على إسرائيل، وأن الصمت الدولى على جرائم نتنياهو يغرى بالمزيد!!
وهاهو نتنياهو يطلق كل الدعاوى الجنونية لشرق أوسط يحكمه مع المهاويس من حلفائه، ويعلن أن الحرب على غزة لن تتوقف، وأنه باقٍ على أرض سوريا مع مزيد من الاستيطان غير المشروع فى الجولان واستباحة لكل الأرض السورية، وهاهو يطلق تهديداته بضرب المنشآت النووية فى إيران وتنقل الصحافة الإسرائيلية عن قيادات عسكرية أن سلاح الجو قد تلقى تعليمات ليستعد لـ «الضربة الكبرى» مع التلميح إلى أن هذه المخططات لن تكون موضع اعتراض من الرئيس الأمريكى المنتخب «ترامب»!!
ويبدو أن الأمر أصبح مربكاً حتى لأهم حلفاء وداعمى إسرائيل «الولايات المتحدة الأمريكية» سواء فى ذلك إدارة بايدن التى تريد إنهاء عهدها بإنجاز صفقة غزة، وبعدم التورط فى حرب جديدة.. أو إدارة ترامب القادمة والتى تريد تهدئة الأوضاع فى المنطقة حتى يتمكن ترامب من تنفيذ سياساته وعقد صفقاته(!!).. ولهذا كان الاتصال الهاتفى بين ترامب ونتنياهو بالأمس (وهو السادس منذ الانتخابات) ورغم التقارب بين الرجلين فإن ترامب سيكون حريصاً على إبقاء كل الأوراق فى يده، ولن يدعم حرباً لن يكون هو من قررها.
بعض التسريبات تقول إن ترامب تعهد بالتعامل مع الملف النووى الإيرانى بنفسه، وأنه طلب وقف القتال فى غزة قبل دخوله البيت الأبيض فى يناير، ورفض مخططات إسرائيل لفرض سيادتها على الضفة الغربية لأنها تعوق مخططاته لاستئناف صفقات السلام الإبراهيمى(!!).
واليقين مؤجل حتى تتوقف العربدة الإسرائيلية، وحتى نرى سياسة أمريكية تنشغل حقاً باستقرار المنطقة والسلام العادل لكل شعوبها وأولها شعب فلسطين الصامد فى وطنه الذى ترويه يومياً دماء الشهداء.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية