تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > مونديال الأندية.. و«بيزنس» الكرة !!

مونديال الأندية.. و«بيزنس» الكرة !!

على عكس معظم التوقعات فاز نادى تشيلسى الانجليزى بمونديال الأندية بعد هزيمته لنادى باريس سان چيرمان بطل فرنسا وأوروبا فى المباراة النهائية. بالنسبة لى لم يكن الفوز مفاجئا، بل الصورة التى ظهر بها الفريق الخاسر الذى سبق أن تفوق على بايرن ميونيخ وريال مدريد فى طريقه للنهائى، لكنه بدا وكأنه نسى كل شىء عن كرة القدم واكتفى بالفرجة على تشيلسى وهو يختطف كأس البطولة التى بدأها وهو بعيد كل البعد عن ترشيحات النقاد أو الجماهير، خاصة بعد بداية متعثرة لم تستمر طويلا!!
لم يكن الفريق الفرنسى جاهزا للمباراة ربما بسبب الإرهاق أو التعالى على الكرة بعد الفوز الباهر على عمالقة أوروبا، بعكس تشيلسى الأكثر شبابا وحيوية ورغبة فى الفوز وقدرة على تنفيذ ما خطط له فى الملعب.
نترك الجوانب الفنية للخبراء فى كرة القدم، ونتحدث من مقاعد الجمهور الذى مازالت هذه اللعبة الساحرة هى متعته الأولى حتى بعد أن أصبحت أسعار تذاكر المباريات المهمة فوق الطاقة، وبعد أن دخلنا عصر «التشفير» لتتحدى جيوب الجمهور الحقيقى للعبة التى عاشت طويلا فى الأزقة والحوارى!!
النسخة الأولى من كأس العالم للأندية فى صورتها الجديدة والموسعة لم تقدم المستوى المأمول. المباريات الممتعة كانت قليلة، وتوسيع المشاركة جاء على حساب مستوى المنافسة. وإقامة البطولة فى أمريكا تركت المدرجات خاوية خاصة فى المراحل الأولى من البطولة.. والفرق كلها مرهقة فى نهاية موسم طويل، والمناخ السيئ زاد الارهاق، ولولا «الكرم الكبير» فى المكافآت المالية لما رأينا فرقا كبيرة تغامر بالمشاركة فى البطولة!!
نفس النظام أصبح سائدا فى كل بطولات الفيفا سواء على مستوى الدولة أو الأندية. والهدف هو المزيد من الإيرادات والمزيد من إدخال اللعبة الشعبية  إلى قفص «البيزنس».. لكن ما هى النتائج؟ مواسم متلاحقة دون راحة، ولاعبون مرهقون، وزيادات خرافية فى النفقات، وبحث دائم عن الموارد، وإرهاق يعرض اللاعبين للمزيد من الإصابات وتدفع الثمن الأكبر فيه الأندية الكبرى التى تشارك فى معظم البطولات. ولعل مستوى أندية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتى «وربما الأهلى أيضا» فى البطولة الأخيرة يعطى صورة عن مدى الحاجة لإعادة النظر فى سياسة «الفيفا» وإدارته للبطولات المختلفة.
«بيزنس الكرة» ضرورى بالطبع، ولكن يجب أن يوضع فى خدمة اللعبة الشعبية الأولى، لتقدم المتعة والجمال لمئات الملايين من عشاقها. الضغوط كثيرة، والإغراءات أكثر، لكن المراجعة ضرورية قبل أن تتعقد الأمور ويصعب الإصلاح !!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية