تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لهذا ينتحر جنود نتنياهو..!!
أصبح معتاداً أن يظهر نتنياهو لينعى جنوداً إسرائيليين سقطوا برصاص المقاومة الفلسطينية فى غزة. لكنه مازال حتى الآن يبتعد عن ذكر شىء عن انتحار الجنود وهم فى الميدان والذين بلغ عددهم خمسة عشر جندياً منذ بداية هذا العام فى ظاهرة لم يمر بها الجيش الإسرائيلى من قبل!! يمتنع نتنياهو عن الاقتراب من هذا الموضوع الشائك، لكن المعارضة لا تمتنع وهى تصرخ فى وجهه بأن جنود الجيش يسقطون قتلى أو ينتحرون فى حرب لا هدف لها إلا استمرار نتنياهو فى الحكم!!
كان من الممكن أن يتجاهل نتنياهو المعارضة كما فعل منذ بداية الحرب، لكن المشكلة الآن معقدة والظروف تختلف. وأنباء الخلافات بين الجيش والحكومة تلقى بظلالها على الموقف وتضع نتنياهو فى مأزق كبير. الجيش والأجهزة الأمنية تقودها الآن قيادات جاء بها نتنياهو من أقرب مناصريه لكن هذه القيادات لا تجد أمامها إلا أن تعيد التأكيد على أن الحرب بالنسبة لها انتهت، وأن مخططات البقاء فى غزة ستكلف إسرائيل الكثير. رئيس الأركان تحدى الوزير الإرهابى بن غفير أن يذهب يوماً واحداً إلى غزة قبل أن يتحدث عن حرب لا يعرف عنها شيئاً حقيقياً.
بالنسبة للرأى العام تتفاقم المشكلة مع الاستقبال اليومى لنعوش الجنود الذين سقطوا برصاص المقاومة أو انتحروا فى حرب إبادة لم يعد لها أهداف إلا خيام النازحين ورءوس الباحثين عن الطعام أو الماء(!!) رئيس الأركان يقول إن البديل عن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون الاستمرار فى حرب بلا هدف تكلف الجيش أثماناً فادحة، بينما الحكومة التى تصغها المعارضة بأنها حكومة المتهربين من الخدمة العسكرية تمضى من الفشل إلى الجنون، وتريد من الجيش أن يكون شريكاً فى كل جرائمها ومسئولاً عن قرارات نتنياهو وهلاوس بن غفير وسيموتريتش!!
المفارقة أن الحكومة لا تجيد إلا المراوغة والتهرب من أى اتفاق لإنهاء الحرب، والتى يقتل الجنود يوميا أو ينتحرون بسبب قراراتها التى لا تستهدف إلا البقاء فى الحكم. هذه الحكومة - ولنفس السبب- تخوض المعارك من أجل إعفاء عشرات الآلاف من المتشددين الدينيين «الحريديم» من التجنيد. بينما يرسل «الآخرون» إلى ميدان القتال ليقتلوا أو ينتحروا أو يتحولوا إلى مجرمى حرب من أجل أن يبقى نتنياهو وزعماء عصابات الإرهاب فى الحكم!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية