تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لقاء واشنطن.. والحسابات المُؤجلة!!
بعد ساعات من تقدم نتنياهو بطلب العفو عن جرائم الفساد التى يُحاكم عليها، كان يتحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكى ترامب الذى يساند بقوة هذا المطلب، وكان يتلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض خلال الأيام القليلة القادمة.
ومع أن البيانات الرسمية من الجانبين قالت إن قضايا المنطقة «من غزة إلى الضفة إلى لبنان وسوريا وإيران» كانت محور المباحثات، إلا أن الرئيس ترامب اختص سوريا بمنشور على منصة «تروث سوشيال» أكد فيه أن على إسرائيل أن تحافظ على حوار قوى وحقيقى مع سوريا .. وألا يحدث أى شيء يعرقل تطور سوريا إلى دولة مزدهرة !!
وبغض النظر عن أن قوات إسرائيل كانت تتوغل فى ريف دمشق بعد ساعات من منشور ترامب ومكالمته مع نتنياهو، فإن الرسالة الأمريكية هنا لا يمكن لإسرائيل تجاهلها طويلاً بعد أن أدركت أن الدعم الأمريكى لنظام الشرع أكبر مما كانت تقدمه سابقا !! والسؤال المنطقى هنا: ولماذا هذا الصمت الأمريكى على انتهاكات إسرائيل المستمرة وعدوانها الوحشى فى غزة والضفة ولبنان رغم اتفاقيات لوقف إطلاق النار تعتبرها واشنطون إنجازاً رئيسياً لها فى المنطقة، ومن المُفترض أن تكون أكثر الأطراف حرصاً على تثبيتها على الأرض وحمايتها من انتهاكات إسرائيل التى لا تتوقف؟!
ربما يكون ذلك قد حدث فى اتصال ترامب بنتنياهو أو فى اتصالات الجانبين السياسية والعسكرية، لكن الإعلان عن موقف حاسم ضد الانتهاكات الإسرائيلية ضرورى لكى يتوقف التصعيد ولحماية وقف إطلاق النار من مخاطر الانهيار.
وربما يكون هذا -على الأرجح- هو سبب استدعاء نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء قريب مع الرئيس ترامب، لكن هذا لا يمنع التحذير من عواقب التصعيد بلا تأخير يمنح الفرصة للمزيد من الانتهاكات (!!)
التجربة مع نتنياهو بالذات تحتم ذلك، ومسئولية الولايات المتحدة عن تنفيذ اتفاقيات كانت الراعية الرئيسية لها تفرض أن تعلن موقفها من انتهاكات اسرائيل المستمرة لهذه الاتفاقيات، وأن تنتظر من إسرائيل أن توقف التصعيد الخطير فى غزة والضفة ولبنان. ربما تكون زيارة نتنياهو لواشنطون هذه المرة فرصة أخيرة لمنع انفجار الموقف فى المنطقة.
سيذهب نتنياهو هذه المرة وهو مجرد متهم بالفساد يطلب العفو وينتظر القرار، وسيكون على واشنطون أن تقول إن للصبر نهاية، وسيكون على كل الأطراف أن تعيد حساباتها المُؤجلة!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية