تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لا بديل عن العقوبات الرادعة!!
ربما تكون العقوبات التى فرضتها بريطانيا وعدد من الدول الغربية على الوزيرين الإسرائيليين الإرهابى بن غفير والإرهابى سيموتريتش قد جاءت متأخرة، وربما تكون أقل بكثير مما ينبغى أن نراه من عقوبات رادعة للإرهاب الإسرائيلى..
لكنها «بالتأكيد» خطوة هامة على الطريق، وإشارة تؤكد أن العالم لم يعد يتحمل الإجرام الاسرائيلى ولم يعد أيضا يأبه للابتزاز الذى يستخدم زورا وبهتانا حكاية العداء للسامية لتبرير جرائم إسرائيل التى تجعلها الطبعة الأحدث للنازية بكل بشاعتها!!
العقوبات ضد وزيرى الإرهاب الإسرائيلى جاءت من دول هامة كانت إلى وقت قريب، من أقرب المؤيدين لإسرائيل والداعمين لها (بريطانيا والنرويج وكندا واستراليا ونيوزيلندا) كما كان التعاون الاقتصادى معها كبيرا ومؤثرا فى اقتصاد اسرائيل.
والعقوبات تجىء فى ظل غليان شعبى فى هذه الدول وفى كل دول العالم ضد جرائم إسرائيل غير المسبوقة، وحرب الإبادة التى تشنها على الشعب الفلسطيني، وحصار الجوع الذى يمثل قمة الانحطاط الاخلاقى للكيان الصهيونى ومن يدعمونه.
والعقوبات تأتى من حكومات تعرف جيدا أن شعوبها الغاضبة (وكل شعوب العالم) لن تقبل بها إلا كخطوة أولى على طريق تصحيح الأوضاع لردع إسرائيل ومقاطعتها الكاملة ومنع إمدادها بالسلاح لإرغامها على الخضوع للشرعية الدولية التى لن تتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين على حدودها الشرعية.
على الجانب الإسرائيلى هناك إدراك بصعوبة الموقف، وبأن قطار العقوبات الذى انطلق لن يتوقف إلا بإنهاء العدوان والامتثال للقانون والقرارات الدولية. وهناك إدراك بأن صدور العقوبات من أقرب الحلفاء رغم اللوبى الصهيونى وضغوط الولايات المتحدة هو أمر لا يمكن الاستهانة به، وأن عزلة اسرائيل عن العالم قد أصبحت كاملة، وأن غضب شعوب العالم لا يمكن تجاهله أو الالتفاف حوله وأن أمريكا نفسها تتغير من الداخل وأنها -حتى بحكم المصلحة وحدها- لن تستطيع تحمل عبء دعم الإرهاب الاسرائيلى للأبد فى وجه عالم يطلب العدالة وينشد السلام ويدرك أنه لا حل إلا بإرغام اسرائيل على إيقاف الحرب ومحاسبة كل من ساهم فى حرب الابادة، ولا استقرار للمنطقة والعالم إلا بحقوق كاملة لشعب فلسطين فى الحرية والدولة المستقلة.
بالتأكيد.. العقوبات المطلوبة والرادعة لم تصدر بعد. لكن -حتى الآن- نحن أمام دولة منبوذة من العالم، ورئيس حكومة هارب من العدالة الدولية وأهم وزرائه يعاقبون لأعمال إرهابية، وإسرائيل تحاكم رسميا كدولة تقوم بالإبادة الجماعية، ونتنياهو يقود الدولة المنبوذة إلى الكارثة الكاملة بكل ثبات!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية