تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عندما تتفاوض أمريكا.. بدون علم إسرائيل!!
رغم كل محاولات نتنياهو لإخفاء الانزعاج الشديد بسبب الكشف عن التفاوض المباشر بين أمريكا وحماس، فإن ما حدث أكبر من هذه المحاولات الفاشلة.. خاصة عندما يجرى التفاوض دون علم مسبق من إسرائيل، وفى ظل ظروف يجاهر فيها نتنياهو بأن الحرب هى خياره الوحيد وهو يعرف أنه لم ولن يحارب إلا إذا كان مدعوماً من واشنطون، وإذا كان الدعم بلا حدود!!
لو كان هذا التفاوض قد حدث فى ظل إدارة بايدن، لكان نتنياهو قد ملأ الدنيا صراخاً وأشعلها حرباً ضد الإدارة الأمريكية معتمداً على أن ترامب الذى كان مرشحاً للعودة للبيت الأبيض سيقود الجمهوريين لإدانة ما حدث، وسيكيل الاتهامات لإدارة بايدن بأضعاف ما فعل حين أوقفت شحنة واحدة من القنابل لإسرائيل»!!». الموقف الآن يختلف ونتنياهو يدرك جيداً أنه «من ناحية» أحرق أوراقه مع الديموقراطيين، ومن ناحية أخرى فإن قرار ترامب هو قرار الجمهوريين.. ولذلك يكتفى بمحاولة فهم التحرك الأمريكى نحو حماس وتقدير نتائجه وانتظار الخطوات القادمة من واشنطون!!
وأيا كانت نتائج التفاوض بين واشنطون وحماس، فإن خطورته بالنسبة لإسرائيل، أن واشنطون تستمع للرؤية الأخرى، وأن الرواية الإسرائيلية لم تعد المصدر الوحيد الذى تستند إليه واشنطون فى تقرير موقفها. ورغم اطمئنان إسرائيل إلى الموقف الأمريكى من السلطة الفلسطينية «ومنظمة التحرير بالطبع» إلا أن التفاوض المباشر معها طريقه أسهل، ونتائجه بالنسبة لإسرائيل هى الأخطر «!!».. أما نتنياهو فسيكون عليه أن ينسى ثلاثين عاماً من الحرب لإغلاق كل طرق الحل السياسى الذى لا يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية على كامل حدودها.
سيكون هذا «بالضرورة» فى صلب الحوار العربى المفترض مع الولايات المتحدة «ومع كل القوى الكبرى» حول الخطة العربية التى حرصت مصر على ألا تكتفى بإعلان الرفض لمؤامرة التهجير وإنما أن تتضمن خطة إعمار كاملة تشترط إنهاء الاحتلال وتنتهى بحل الدولتين الذى تقف وراءه إرادة دولية، وشرعية لا يمكن تجاوزها، وقرار عربى يملك الكثير من أوراق القوة.. وأولاها وحدته فى مواجهة الخطر !!
لو كان هذا التفاوض قد حدث فى ظل إدارة بايدن، لكان نتنياهو قد ملأ الدنيا صراخاً وأشعلها حرباً ضد الإدارة الأمريكية معتمداً على أن ترامب الذى كان مرشحاً للعودة للبيت الأبيض سيقود الجمهوريين لإدانة ما حدث، وسيكيل الاتهامات لإدارة بايدن بأضعاف ما فعل حين أوقفت شحنة واحدة من القنابل لإسرائيل»!!». الموقف الآن يختلف ونتنياهو يدرك جيداً أنه «من ناحية» أحرق أوراقه مع الديموقراطيين، ومن ناحية أخرى فإن قرار ترامب هو قرار الجمهوريين.. ولذلك يكتفى بمحاولة فهم التحرك الأمريكى نحو حماس وتقدير نتائجه وانتظار الخطوات القادمة من واشنطون!!
وأيا كانت نتائج التفاوض بين واشنطون وحماس، فإن خطورته بالنسبة لإسرائيل، أن واشنطون تستمع للرؤية الأخرى، وأن الرواية الإسرائيلية لم تعد المصدر الوحيد الذى تستند إليه واشنطون فى تقرير موقفها. ورغم اطمئنان إسرائيل إلى الموقف الأمريكى من السلطة الفلسطينية «ومنظمة التحرير بالطبع» إلا أن التفاوض المباشر معها طريقه أسهل، ونتائجه بالنسبة لإسرائيل هى الأخطر «!!».. أما نتنياهو فسيكون عليه أن ينسى ثلاثين عاماً من الحرب لإغلاق كل طرق الحل السياسى الذى لا يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية على كامل حدودها.
سيكون هذا «بالضرورة» فى صلب الحوار العربى المفترض مع الولايات المتحدة «ومع كل القوى الكبرى» حول الخطة العربية التى حرصت مصر على ألا تكتفى بإعلان الرفض لمؤامرة التهجير وإنما أن تتضمن خطة إعمار كاملة تشترط إنهاء الاحتلال وتنتهى بحل الدولتين الذى تقف وراءه إرادة دولية، وشرعية لا يمكن تجاوزها، وقرار عربى يملك الكثير من أوراق القوة.. وأولاها وحدته فى مواجهة الخطر !!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية