تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
على أبواب الصدام النووى..!!
التطورات الأخيرة فى حرب أوكرانيا شديدة الخطورة. مع مرور ألف يوم على الحرب تتلاحق التطورات لتشير إلى أن الصدام «النووى» بين روسيا وحلف «الناتو» قد يكون الآن أقرب من أى وقت مضى!!
طوال ثلاث سنوات من الحرب كان هناك حرص من جانب الطرفين على تجنب هذا الاحتمال المرعب. روسيا كانت حريصة على ابقاء الحرب فى حدود أوكرانيا وعدم توسيعها إلى باقى أوروبا.
وحلف «الناتو» من جانبه كان حريصا على عدم المشاركة المباشرة فى القتال، وعلى ضبط واردات السلاح لأوكرانيا بحيث لا تستهدف العمق الروسى تفاديا لتصعيد نحو الأخطر.
الآن يتم التصعيد بصورة غير متوقعة، أول أمس كان يوما فاصلا فى الحرب وفى الصراع الأساسى بين روسيا والغرب. وقع الرئيس بوتين قرارا بتعديل «العقيدة النووية» الروسية لتسمح بالرد بالسلاح النووى على هجمات عسكرية تقليدية إذا كانت مدعومة من دول نووية..
ويتزامن القرار الروسى مع أنباء بدء أوكرانيا فى ضرب العمق الروسى بصواريخ أمريكية بعد أن أعطاها الرئيس الأمريكى بايدن الضوء الأخضر للإقدام على هذه الخطوة التى رد عليها «بوتين» بتعديل العقيدة النووية لروسيا.
ورغم تأكيد موسكو أنها لا تريد حربا نووية ولا صداما مع حلف الناتو، وأن الهدف من خطوتها هو «الردع النووى»، فإن الواقع يقول إن خطر الصدام بين روسيا و»الناتو»، هو خطر حقيقى، خاصة فى ظل حالة الترقب الأوروبى لحكم «ترامب» القادم، ومع احتمالات خروج أوكرانيا على النص لتوريط شركائها خوفا من موقف ترى فيه نفسها مجبرة على الاختيار بين المضى فى الحرب بدون دعم «أمريكا ترامب» أو القبول بصفقة تكرس الأمر الواقع وهو ليس فى صالحها.
أوروبا تتحسب لهذه اللحظة منذ شهور ومنذ أصبحت عودة ترامب للبيت الأبيض احتمالا مرجحا. ترامب - باختصار - لن يدعم هذه الحرب بأموال أمريكا، والحل جاهز عنده وقد يتفق عليه مع بوتين - كما قال- قبل دخوله البيت الأبيض. والمبدأ الحاكم لحل ترامب لحرب أوكرانيا هو أن «١٠٪ من أراضى أوكرانيا قد تكون ثمنا معقولا لإنهاء الحرب»..
وهو ما ترفضه أوكرانيا بالطبع، لكنه أيضا غير مقبول من الدول الأوروبية الرئيسية «وخاصة فرنسا وألمانيا»، على اعتبار أن هذا لن ينهى الحرب بل سيكون بداية لأخطار أكبر فى قارة مازالت تطاردها دروس حربين عالميتين اندلعتا من أرضها ببدايات مشابهة قد تنزلق بها وبالعالم إلى حرب عالمية ثالثة!!
هل يريد «بايدن» تعقيد الموقف فى أوكرانيا أمام «ترامب».. أم أنه فقط يريد منع التقدم العسكرى الروسى فى الحرب، وتقوية موقف أوكرانيا فى أى تفاوض قادم؟! وهل ستمضى أوروبا فى دعم أوكرانيا وتحمل عبء الحرب وحدها بعد وصول ترامب وإيقاف الدعم الأمريكى الأساسى للحرب؟
وماذا عن «الناتو»، وهل سيبقى بدون أمريكا أو بأمريكا التى تعتبر أوروبا هى «الصين رقم ٢» فى الخطورة على اقتصادها؟
الاسئلة كثيرة، والاجابات مؤجلة، لكن المؤكد الآن أن صواريخ أمريكا تسقط فى عمق روسيا، وأن روسيا غيرت عقيدتها النووية، وأن أى خطأ فى الحسابات سيكون مدمرا، وأن على العالم كله أن يقلق كثيرًا!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية